10 أسباب تدعوك الى التخلي عن دور النشر و البدء بالنشر الإلكتروني

إذا كنت مبدعًا، وتفكر في نشر كتابك إلكترونيًا؛ فأنا أشجعك على تلك الخطوة، وأذكر لك 10 مميزات لكي تفعلها، مقارنة مع دور النشر الورقية، وما يحدث معها:

1#   أنت حُرّ فيما تكتب؛ من حيث اختيار الجنس الأدبي الذي تريد الكتابة فيه. تريد كتابة راوية؟ عظيم! تريد تسطير مجموعة قصصية؟ ممتاز! تريد تجميع مقالاتك المنثورة هنا وهناك في درج مكتبك، أو مدونتك القديمة، وجعلها في كتاب؟ ماذا تنتظر؟ افعلها!

الحقيقة أن من مميزات النشر الإلكتروني أنك لن تجد دار نشر ورقية يخبرك صاحبها- في عجرفة- بأن كتابك هذا لن يبيع، ومن الأفضل أن تكتب نوعًا معينًا حتى تجد من يشتري! أنت حُرّ هنا بما تعنيه الكلمة من معني!


2#   تريد أن تكتب كُتيِّبًا قد لا يتجاوز الثلاثين صفحة؟ ما المانع؛ فقد يحتوي صغير الحجم على فوائد عظيمة للقارئ، الذي سيستمتع بوجبتك الثقافية( أيًّا كانت) على جهاز القراءة الإلكتروني الخاص به، أو على هاتفه المحمول، أو حتى على جهازه الشخصي. تريد كتابة ملحمة مكونة من 500 صفحة؟ ما المانع؟ أنت حُرّ في اختيار حجم كتابك، ولن تجد ما يواجهك – بوجه ممتعض ومتأفف- ويخبرك بأن الكتاب أقصر مما ينبغي، أو أطول مما ينبغي!

في النشر الإلكتروني لا توجد حدود للطول أو القِصر. لا تنس هذا. أنت سيد نفسك. المهم أن تكتب شيئًا مفيدًا، أو ممتعًا للقارئ.


3#   لابد أنك تعرف الكثير من القصص عن كتّاب ذهبوا لدور نشر ورقية، ووجدوا ترحيبًا دافئًا من أصحاب دور النشر، وثرثرتهم عن رغبتهم في مساعدة الشباب في نشر إبداعاتهم، وإيصالها للجمهور، وأنهم يهتمون بالرسالة وليس بالمال.. الخ. وفجأة تجد صاحب الدار يبتسم وهو يفرك يديه طربًا، ويخبرهم بأنهم لن يدفعوا سوي نصف التكاليف فقط، وأن الباقي عليهم! وطبعًا سيجد الكاتب نفسه وقع في مصيدة؛ فيقبل وهو لا يعلم ما هو آت، أو يقبل على مضض؛ لأنه لا يوجد طريق أمامه غيره! بعد شهور عديدة من الانتظار، وتنظيف جيبه أولًا بأول، من أجل دفع مصاريف الطباعة وخلافه، يتم نشر الكتاب بطبعة رديئة، وأخطاء لغوية هائلة، ويوضع على رفّ إحدى المكتبات غير المعروفة، ويكون مصيره النسيان في النهاية!

في النشر الإلكتروني لن تدفع شيئًا من جيبك، العملية مجانية تمًامًا. طبعًا هناك بعض دور النشر الإلكترونية من تقدم خدمات معينة؛ كالتدقيق اللغوي والتحرير، وتصميم الغلاف، مقابل مبلغ معين، لكن يمكنك أن تتعلم عمل هذه الأشياء بنفسك، أو تكلف أحد الأصدقاء بها حتى تقف على قدميك. تذكر: النشر الإلكتروني  مجاني، ولن يقوم أحدهم بتنظيف جيبك!


4#   من جربوا النشر الورقي يعلمون بأنه يأخذ وقتًا. لكل دار سياستها في موضوع النشر هذا. هناك مواسم معينة تنشط فيها دور النشر الورقية، مثل معارض الكتاب، وحيث تدور ماكينات الطباعة بسرعة، ويصير حلم كل كاتب أن يجد كتابه متاحًا للبيع هناك. لا بأس، وليس عندي اعتراض على هذه النقطة. لكن ماذا لو كنتَ كاتبًا نشيطًا وتكتب سلسلة روائية مشوقة، مثل رجل المستحيل أو ما وراء الطبيعة؟ فهل تنتظر شهورًا حتى تجد كتابك متاحًا للبيع؟

في النشر الإلكتروني لا توجد مشكلة. ما أن تنتهي من كتابك من تدقيق وتحرير، وتجهيز الغلاف، فخلال أيام سيكون كتابك متاحًا على منصات البيع الإلكترونية!


5#   عندما تنشر كتابك إلكترونيًا فأنت تملك كل الحقوق. في عقود النشر الورقية ستجد أن دار النشر تقوم باعتصار الكاتب حتى آخر نقطة؛ بداية من نسبة ضئيلة جدًا من الأرباح ( لو كانت الدار هي من ستنشر على حسابها فغالبًا ستكون حصة الكاتب 10%، ولو كان الكاتب مشاركًا في التكاليف، فربما تصل حصته إلى 30%)، وكذلك تكون مشاركة في أرباح الترجمة، أو تحويل الكتاب إلى عمل درامي على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة. باختصار ستكون كعفريت العلبة لا تستطيع التخلص منها!


في النشر الإلكتروني أنت تملك كل هذه الحقوق؛ بداية من نسبة مبيعات محترمة لا تقل عن 50%، ومرورًا بحقك في أن تترجم كتابك أو تبيع حقوق تحويله لعمل درامي للجهة التي تريدها.


6#   أنت حُرّ أيضًا في أن تضع كتابك على منصات البيع التي تريدها. فلن تجد صاحب دار نشر يقول لك بأنه يملك حق الطباعة لخمس سنوات بشكل حصري مثلًا! هذه الأشياء لا توجد في النشر الإلكتروني. من حقك أن ت

ضع كتابك علي أية منصة تريدها في نفس الوقت.


7#   في النشر الإلكتروني أنت من تحدد السعر المناسب لكتابك.. تريد أن تجعله أعلي أو أقل.. تريد أن تجعله مجانًا للقرّاء على سبيل الترويج له.. أنت حُرّ، ولك الحرية الكاملة في أن تختار التسعير المناسب لكتابك كما تري.


8#   معظم مصات النشر الإلكتروني تتيح لك فرصة معرفة مبيعات كتابك أولًا بأول. هناك لوحة مبيعات يتم تجهيزها لك من أجل أن تعرف مبيعات كتابك بدقة( قد يكون يوميًا أو في لحظتها!). في النشر الورقي هناك تقرير- من المفترض- يتم إعداده للكاتب بعد شهور طويلة، لكن المشكلة هنا أنك لا تعرف إذا كان هذا التقرير حقيقيًا أو مزيّفًا. لا توجد جهة رقابة حقيقية وفعالة على دار النشر بحيث تعرف من خلالها كم نسخة طُبعت وكم نسخة بيعت. اطمئن.


9#   اطلاعك على مبيعات كتابك أولًا بأول سيجعلك تنشط في التسويق لكتابك. أنت تعلم القاعدة الذهبية التي تقول” الحاجة أم الاختراع!”. عندما تجد كتابك قد تدنت مبيعاته فسوف تقوم بالتفكير في طرق تسويق خلاقة،  يمكنك من خلالها تفعيل وجود كتابك على الشبكة العنكبوتية بشكل مستمر وإيجابي. في كل الأحوال يقوم الكاتب ( سواء كان النشر ورقيًا أو إلكترونيًا) بالتسويق لكتابه.

لكن في النشر الإلكتروني الأمور تكون أوضح؛ فأنت صاحب الكتاب ولا يشاركك فيه أحد.


10# وأخيرًا، وليس آخرًا: لابد أنك تنتظر مبيعات كتابك. في النشر الورقي تكون المبيعات كل ستة أشهر أو أكثر، وحتى مع وجود مبيعات جيدة، سيلتهم الناشر أكثرها، فلا يبقي منها إلا الفتات! في النشر الإلكتروني هناك منصات ( مثل منصة أسناد مثلاً ) نشر ترسل النقود للكاتب أولًا بأول على حسابه البنكي، أو عن أي طريق يراه هو مناسبًا له. هناك منصات نشر إلكترونية ترسل النقود بعد أن تتجاوز المائة دولار، وهناك من ترسلها كل ثلاثة شهور. في كل الأحوال هناك مرونة، ولا توجد تعقيدات كما في النشر الورقي.