إن قدرة الإنسان على الإستبصار و التفكير الرمزي مكنه من اكتشاف أسرار الأشياء في الطبيعة و بالتالي الوصول إلى القوانين التي مكنته من تفسير الظواهر و السيطرة عليها و تسخيرها لصالحه.
فالتفكير هو مصدر العلم و العلم مصدر لتعديل سلوك الإنسان لذلك اختلف سلوك الإنسان عن سلوك الحيوان الذي لا يتغير و لا يتطور ، وكلما زادت معرفة الإنسان بالأشياء تغيرت نظرته إلى قطعة الصخر ، فالإنسان العادي ينظر لها على أنها مجرد شئ لا يضر ولا ينفع ، ولكن عالم الجيولوجيا يعتبرها سجلًا تاريخيًا لعصور ماضية يكتشف من خلالها خصائص تلك العصور .
فـ في هذا الكتاب ستجد عزيزي القارئ أكثر من 250 مهارة ذهنية تعينك على تنظيم حياتك و على التفكير بطريقة رائعة، و كذلك الأرتفاع بتفكيرك إلى مستويات لم تكن تتخيلها.
كما يحتوي الكتاب على الخطوات العملية التي تساعدك في كيفية الدخول في التفكير و جعل الأفكار تتورارد عليك :
1- اسأل نفسك ما الذي تشعر به تجاه الموضوع:
بعد أن تحدد مشاعرك اسأل نفسك لماذا تشعر بهذه المشاعر ؟
ها أنت بدات بالفعل تفكر في الموضوع ؟!
2- ثم اسأل نفسك عن رأيك في الموضوع؟
إن تقييمك الكلي للموضوع هو ذلك الأثر عن بدء الأفكار الناجحة الناتجة عن الظهور الفكري .
3- ثم ما هي الفكرة الأساسة إذا ؟
هذا هو مفتاح السر !
و هنا خذ وقتك لكي تجد الإجابة ..
4- ثم أسأل نفسك هل هذا الموضوع يشابه أي شئ مررت به مسبقًا ؟
خذ وقتك و فكر بجدية .!
5- هل هناك شئ ما زلت تجد سؤالا ملحا عنه؟
خذ و قتك ولا تتسرع في الإجابه ..!
6- لقد حان الوقت لتسأل نفسك ما هو أصل الموضوع ؟
إذا فكر بحرص للحصول على الإجابة ...!
إن الفارق بين الناجحين و الفاشلين هو القدرة على التفكير البسيط الفكري.
حتى المشاكل المعقدة و التي في نظرك تحتاج إلى أعقد أنواع التفكير ففي الحقيقة الحل لا يعدو كونه تفكيرًا بسيطًا ولكن في شكل إطار منظم.
غير مستوى تفكير..
لو تأملت أحوال الناجحين في الحياة لوجدت أن بداياتهم المتعثرة كانت نقطة انطلاقهم الحقيقية نحو الثراء أو الشهرة !!
والأن أيها الشاب ..
توقف عن ندب حظك السئ و قم لتحويل خيمتك إلى منجم ذهب و في حال واجهتك الأفاعي فكر بكيفية ترويضها لصالحك.!
لحظة الإستعداد:
كلما حاولنا القيام بشئ ما وفشلنا نلجأ إلى القيام بشئ آخر، و هذا هو المبدأ الأول للصدفة الإبداعية...
إذ يمكن أن يكون الفشل منتجًا بمجرد عدم اعتباره شئ أو نتيجة عميقة..
إذ يجب علينا تحليل العملية و محتوياتها و معرفة كيفية تغييرها للوصول إلى نتائج أخرى ..
و أن لا نطرح السؤال: لماذا فشلت؟
بل : ما الذي قمت به ؟
أنواع التفكير:
1- تفكير إبداعي:
هو التفكير الأولي ، المبدئي ، الخام ..!
حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل فيه..
و يتسم بالتكرار و التعميم و التحيز و الخيال الفطري و الأحلام...
كما أنه معرض للخطأ و يحدث بالتداعي الحر للخواطر.!
2- التفكير العاطفي:
قد يطلق عليه التفكير الوجداني أو الهوائي و يقصد به فهم أو تفسير الأمور بما يفضله الفرد أو يرتاح إليه.
و يتسم بالسطحية و التسرع و التبسيط..
حيث أن صاحبه يحسم الموقف على أساس أبيض أو أسود..
3- التفكير المنطقي:
هو يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري..
و يتميز هذا النوع بقدرته على التعليل لفهم و استيعاب الأشياء ..
4- التفكير الرياضي :
يشمل هذا النوع استخدام المعادلات الرياضية السابقة للإعداد و الإعتماد على القواعد و الرموز و النظريات و البراهين.
حيث تمثل إطارًا فكريًا يحكم العلاقات بين الأشياء .
5- التفكير الناقد :
هذا النوع من التفكير هو قدرة الفرد على إبدأ الرأي المؤيد أو المعارض في الواقف المختلفة، مع إبدأ الأسباب المقنعة لكل رأي .
كما أنه تفكير تأملي يهدف إلى إصدار حكم أو إبداء رأي ..
و يتم هذا النوع من التفكير خلال مجموعة من الخطوات هي :
- تحديد الهدف
- التعرف على الموضوع
- تحليل الموضوع إلى عناصر
- وضع معايير لتقييم الموضوع
- استخدام المعايير في تقييم كل عنصر
- التوصل إلى القرار أو الحكم
6- التفكير العلمي :
هذا النوع هو العملية العقلية التي يتم بموجبها حل المشكلات أو اتخاذ القرارات بطريقة عملية من خلال التفكير المنظم المنهجي...
7- التفكير الإبداعي :
الإبداع هو النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة ، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة ، ثم إلى تصميم ثم إلى إبداع قابل للتطبيق و الإستعمال ...
بعد كل هذا ..
لا يزال البعض - إن لم يكن الكثير- يحتفظ بالمعنى الضيق للذكاء - بإنه القدرة على اكتساب المعرفة و تخزينها و فهمها ، ومن ثم استخدامها في مختلف التفاعلات الإجتماعية و مواقف الحياة ..
و بهذه القدرة يتمكن المرء من التعامل بذكاء و الخروج من مختلف المواقف غانمًا ، فكريًا ، و نفسيًا..
فـ إليكم هذا الكتاب الذي يدور حول قدراتك الذهنية و كيف تستثمرها ، و كيف تنمي مهاراتك الذهنية .