نبذة عن ف. سكوت فيتزجيرالد
وُلد فرانسيس سكوت فيتزجيرالد في الرابع والعشرين من أيلول عام 1896 في سانت بول، مينيسوتا.
بعد نجاح روايته الأولى The Side of Paradise أصبح فرانسيس مشهوراً جداً، تزوج المرأة التي أحبّ زيلدا Zelda، لكنه فيما بعد انغمس في شرب الكحول وأصيبت زوجته زيلدا بانهيارٍ عصبيّ. بعد فشل روايته Tender is The Night انتقل إلى هوليوود وأصبح كاتب سيناريو.
والدته ماري مكيلان Mary Mcquillan كانت من عائلةٍ كاثوليكية إيرلندية، أما والده إدوارد فيتزجيرالد Edward Fetzgerald فقد امتلك محلّاً لبيع الأثاث في سانت بول وعندما فشلت تجارته عمل كبائع لدى Procter & Gamble وتنقل مع عائلته بين بوفالو وسيراكيوز وذلك خلال العقد الأول من حياة فرانسيس.
خسر إدوارد وظيفته عام 1908 أي عندما بلغ فرانسيس الثانية عشرة من عمره، وعادت العائلة إلى سانت بول وعاشوا معتمدين على ميراث الوالدة.
كان فرانسيس فيتزجيرالد طفلاً لامعاً ذكياً وطموحاً، وكان سبب فخر والديه وسعادتهم.
ارتاد أكاديمية سانت بول، وعندما كان في الثالثة عشرة من عمره تمّ نشر أول قصةٍ له في صحيفة المدرسة، وفي عام 1911 عندما بلغ فيتزجيرالد الخامسة عشرة أرسله والداه إلى مدرسة Newman وهي مدرسةٌ كاثوليكيةٌ عريقة في نيوجرسي.
قابل هناك الأب سيغورني فاي Sigourney Fay الذي لاحظ موهبته في الكتابة وشجعه على المتابعة.
بعد تخرجه من مدرسة Newman عام 1913 قرر فيتزجيرالد البقاء في نيوجرسي وارتياد جامعة برينستون Princeton.
في برينستون كرّس فيتزجيرالد جهوده لتنمية موهبته في الكتابة، حيث كتب النصوص لنادي برينستون الشهير Triangle، والمقالات لمجلة Princeton Tiger Humor Magazine ، كما كتب القصص لمجلة Nassau الأدبية.
عام 1917 ترك فيتزجيرالد الدراسة لينضمّ إلى جيش الولايات المتحدة، وبسبب خوفه من الموت في الحرب العالمية الأولى دون تحقيق طموحاته الأدبية، كتب فيتزجيرالد رواية تدعى The Romantic Egotist، رفض الناشر رواية فيتزجيرالد لكنّ الناقد الأدبيّ لاحظ موهبته وشجعه على متابعة الكتابة.
عُيّن فيتزجيرالد برتبة ملازمٍ ثانٍ في المشاة في مخيم Sheridan خارج مونتغومري، ألاباما.
وهناك تعرّف إلى زيلدا ساير البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً ووقع في حبها وكانت زيلدا ابنة قاضٍ مرموق وتنتمي لأسرةٍ غنيةٍ.
انتهت الحرب عام 1918، وتمّ تسريح فيتزجيرالد وانتقل للعيش في نيويورك آملاً البدء بمسيرةٍ مهنيةٍ في مجال الإعلان تكون كافيةً من الناحية المادية لإقناع زيلدا بالزواج منه، لكنه استقال من عمله بعد عدّة أشهر وعاد إلى سانت بول ليعيد كتابة روايته.
كانت روايته الأولى The Side of Paradise سيرةً ذاتيةً عن الحب والجشع، تتحدث الرواية عن كاتبٍ يقع في حب فتاتين من عائلتين غنيتين ويتعرّض من قبلهما للرفض، وتمّ نشر الرواية عام 1920.
نالت الرواية إعجاب النقاد وتحول فيتزجيرالد بين ليلة وأخرى إلى كاتبٍ من أهم كتاب عصره الواعدين، وذلك عندما كان يبلغ الرابعة والعشرين من عمره.
وبعد أسبوعٍ من نشر روايته تزوج فيتزجيرالد من زيلدا ساير في نيويورك، ورُزقا بطفلة تدعى فرانسيس سكوت فيتزجيرالد وذلك عام 1921.
استغلّ فيتزجيرالد حياة الشهرة والمال الجديدة وكسب سمعةً كرجلٍ لعوب بعيداً عن كونه أديباً ملتزماً.
منذ بداية عام 1920 وخلال بقية مسيرته المهنية حصل فيتزجيرالد على المال من خلال كتابة الكثير من القصص لجرائد مثل The Saturday Evening Post و Esquire، ومن أهمّ القصص التي كتبها The Diamond as Big as The Ritz، The Curious Case of Benjamin Button وThe Last of The Bells.
عام 1922 نشر فيتزجيرالد روايته الثانية The Beautiful and Damned التي تتحدث عن الزواج المليء بالمشاكل بين أنتوني Anthony وغلوريا باتش Gloria Patch، لقد رسّخت هذه الرواية أدب فيتزجيرالد كأحد المؤرخين والساخرين من ثقافة الثروة والمال. وفي نفس العام نشر رواية The Jazz Age.
انتقل فيتزجيرالد إلى فرنسا عام 1924 باحثاً عن الإلهام، وفي Valescure كتب روايته الأعظم The Great Gatsby التي تمّ نشرها عام 1925، يتحدّث فيتزجيرالد في هذه الرواية بلسان نيك كاراوي Nick Crraway، رجلٌ من الغرب الأوسط ينتقل للعيش في West Egg، Long Island، في منزلٍ مجاورٍ لقصر رجلٍ غنيّ وغامضٍ جداً يدعى جاي غاتسبي Jay Gatsby، تتحدّث هذه الرواية عن الصداقة التي تنشأ بينهما وعن محاولة غاتسبي الزواج من امرأةٍ تدعى دايزي Daisy.
هذه الرواية هي أهمّ وأعظم ما كتب فيتزجيرالد وقد تمّ تلقيها بشكلٍ جيدٍ من قبل القرّاء، لكنها في فترة الخمسينات والستينات أي بعد موت فيتزجيرالد عُدّت بمثابة توثيقٍ لفترة العشرينات من القرن الماضي بالإضافة إلى اعتبارها من أفضل الروايات الأمريكية.
بعد سنين من انقطاع الإلهام نشر فيتزجيرالد روايته الرابعة Tender is the Night، التي تتحدث عن طبيبٍ نفسيّ في باريس وزواجه المضطرب من مريضةٍ غنيةٍ، لكن لم تلقَ هذه الرواية النجاح في ذلك الوقت، لكنها تُعدُّ الآن من الروايات الأمريكية العظيمة.
عام 1937 بدأ فيتزجيرالد العمل ككاتب سيناريو وكاتب قصصٍ قصيرةٍ في هوليوود، لم يلقَ نجاحاً كبيراً لكنه كسب بعض المال، وفي عام 1939 بدأ العمل على روايةٍ أخرى The Love of The Last Tycoon لكنه لم يتمكن من إنهائها بسبب وفاته.
تزوج فيتزجيرالد من زيلدا ساير البالغة من العمر آنذاك ثمانية عشر عاماً وكانت زيلدا ابنة قاضٍ مرموق وتنتمي لأسرةٍ غنيةٍ. قبلت عرضه للزواج وعقدا قرانهما في نيويورك بعد أسبوعٍ من نشر روايته، ورُزقا بطفلة تدعى فرانسيس سكوت فيتزجيرالد وذلك عام 1921.
بعد كتابة روايته The Great Gatsby بدأت حياة فيتزجيرالد بالانحدار، حيث أصبح مدمناً على الكحول، ولم يجد الإلهام لكتابة شيءٍ جديد. وعانت زوجته زيلدا من اضطراباتٍ نفسيةٍ أيضاً، وأمضى الزوجان فترة العشرينات متنقلين بين فرنسا وديلاوير.
عام 1930 عانت زيلدا من انهيارٍ عصبيّ ثانٍ وتمّ علاجها في Sheppard Pratt Hospital في توسون، ثمّ أُدخلت في نفس العام إلى مصحّةٍ عقليةٍ في سويسرا، وبعد عامين خضعت للعلاج في مستشفى في بالتيمور.
في الحادي والعشرين من شهر كانون الأول عام 1939 أُصيب فيتزجيرالد بنوبةٍ قلبيةٍ عندما كان يبلغ من العمر الرابعة والأربعين، وذلك في هوليوود، كاليفورنيا.
توفي فيتزجيرالد وهو يعتقد نفسه فاشلاً، حيث لم تلقَ أعماله النجاح خلال حياته، لكن بعد وفاته عُدّ من أهم الكتاب الأمريكيين.
- كتب سكوت فيتزجيرالد تفاصيل حياته في مذكراته.
- لم يعش في نفس المكان لمدة طويلة، حيث كان يتنقل من مكان لآخر خلال حياته.
- كانت تربطه صداقةٌ معقدةٌ مع الكاتب إرنست همنغواي.