نبذة عن أحمد ديدات
أحمد حسين ديدات وهو رجل دينٍ وداعية إسلامي ولد في عام 1918، يعود ديدات إلى أصولٍ هندية وتربى ضمن عائلةٍ مسلمة. يشتهر ديدات بمناظراته الدينية ودفاعه الدائم عن الاسلام.
ألف الكثير من الكتب وألقى عدداً كبيراً من المحاضرات في مختلف الدول. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن أحمد ديدات.
ولد أحمد ديدات سنة 1918 في بلدة تادكيشنار بولاية سوارات الهندية. وكان والده حسين كاظم ديدات ووالدته فاطمة يعملان في الزراعة. بقيا 9 سنوات في الهند ومن ثمّ سافر والده إلى جنوب إفريقيا وذلك بعد أن ولد ابنه أحمد.
في عام 1927 ترك أحمد ديدات الهند وسافر إلى جنوب إفريقيا بعد أن عانى من صعوبة الدراسة في الهند، وفارقت والدته الحياة بعد سفره بعدة أشهر.
تعلم أحمد اللغة الانكليزية وبدأ دراسته هناك وبدأ بعدها دراسته في المركز الاسلامي في ديربان فتعلم في علوم القرآن. وفي عام 1934 تابع دراسته الابتدائية وقرر بعد ذلك أن يساعد والده فعمل في متجرٍ صغيرٍ لبيع الملح.
بعد ذلك عمل في مصنعٍ للأثاث لمدة 12 سنة فتدرج في العمل من سائق إلى بائع حتى أصبح مديراً للمعمل. وبالاضافة إلى عمله درس الرياضيات وإدارة الأعمال في الكلية السلطانية الفنية.
في الأربعينيات زاره في المتجر بعثةٌ تبشيرية وسؤِل حينها عدداً من الأسئلة عن الدين الاسلامي وعجز حينها عن الاجابة عليها. فقرر في ذلك الوقت أن يقوم بدراسةٍ مقارنة عن الأناجيل وبعد ذلك ترك كافة أعماله ليتفرغ للدعوة للإسلام وأصبح داعيةً بشكلٍ رسمي.
في سنة 1949 سافر إلى باكستان بهدف جمع المال وبقي هناك 3 سنوات عمل فيها ضمن أحد معامل النسيج ليعود إلى جنوب إفريقيا من جديد ويستلم إدارة مصنع الأثاث الذي كان يعمل فيه سابقاً.
بقي ديدات مديراً للمصنع حتى سنة 1956 ليتركه ويتفرغ من جديد من أجل العمل في الدعوة للإسلام.
بدأت مسيرة الدعوة لدى أحمد ديدات في إفريقيا في الفترة التي كان فيها التواصل بين الأعراق أمراً ممنوعاً وجريمةً يُعاقب عليها. انتقل ديدات وعاش مع قبيلة الزولو وأقام بعض الدورات لدراسة اأناجيل من أجل تهيئة الدعاة للإسلام وكان ذلك في مركز للدعوه كان قد بناه بجانب أكبر مسجدٍ موجودٍ في جنوب إفريقيا.
في بداية خمسينيات القرن العشرين أصدر أحمد ديدات أول كتبه والذي حمل اسم "ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم" وتلاه بكتابٍ حمل اسم هل الكتاب المقدس كلام الله؟
في عام 1959 تخلى أحمد ديدات عن كافة الأعمال التي كان يقوم بها وذلك حتى يتمكن من العمل في الدعوة بشكلٍ كامل فقام في تلك الفترة بعقد المناظرات وألقى الخطب والمحاضرات.
ومن أجل نشر الدعوة سافر أحمد ديدات إلى عدة دول حول العالم وناظر الكثيرين من رجال الدين المسيحيين وكان من أهمهم جيمي سواجارت وأنيس شيروش.
أنشأ أحمد ديدات معهد السلام لتخريج الدعاة كما أنشأ بالإضافة له المركز الدولي للدعوة الإسلامية ضمن مدينة ديربان في جنوب إفريقيا.
في عام 1977 كانت أولى مناظراته العالمية بعد ذاع صيته في جنوب إفريقيا، وأصبحت بعض الكنائس تُخصص أقساماً للرد على مناظراته ومحاضراته.
في عام 1980 ألف كتاب هل االإنجيل كلام الله، وبعدها بـ3 سنوات كتب كتاب المسيح في الإسلام، وفي علما 1993 ألف كتاب "الخيار ... المسيحية والإسلام".
في عام 1985 كتب كتاب "الحقيقة أم الخيال" كما ألف كتاب المسيح في المسيحية والاسلام في العام التالي. وكتب خلال مسيرته أكثر من 20 كتاباً.
كان له العديد من المناظرات الشهيرة مع عددٍ كبير من رجال الدين المسيحيين ومن أهمهم كان أنيس شروش، والقس إيريك.
حصل أحمد ديدات على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام في عام 1986 ومنح درجة أستاذ، كما قام بتوزيع ملايين النسخ من أشرطته ومحاضراته وكتبه
كان أحمد ديدات متزوجاً ولديه ابنان وبنت واحدة.
أصيب أحمد ديدات بمرضٍ عضال في عام 1996 وبقي يصارع المرض لمدة 9 سنوات حتى فارق الحياة في يوم 8 أغسطس من عام 2005.
التحق بدورات تدريبية للمبتدئين في صيانة الراديو وأُُسس الهندسة الكهربائية.
توفي ديدات بسبب تدهور في حالته الصحية التي دامت لتسع سنوات.