بما أنّ الكثير من التوصيات ستجدونها في كل مكان بناءً على أكثر الكتب تأثيرًا في الآخرين و أهمها بالنسبة لهم، قررنا أن نقدم لكم مجموعة قصيرة عن كتب خفيفة تناسب الأيام الثقيلة، وبما أننا كثيرًا ما نجد أنفسنا في خضم العمل ولا وقت لديّنا لكتب تحويّ الكثير، كما أننا لا نريد هضم حق بعض الكتب الرائعة وفي ذات الوقت نجد أننا بحاجة للقراءة، لذلك هنا سنبدأ معكم مجموعة من الكتب قد لا تكون بذات الحجم و لكنها ممتعة و مناسبة لمثل هذه الأيام.
في هذه المجموعة سنتناول كتب لميخائيل نعيمة و عبدالوهاب مطاوع..
ميخائيل نعيمة، كاتب لبناني له منزلته المعروفة في عالم الأدب والفكر..
الكتاب الأول:
كان ماكان، و يحوي تقريبًا 128 صفحة، يتناول فيها قصص واقعية مختلفة، بطريقة سرد جميلة جدًا،
كان ماكان
" الناس عبيد الناس، أنا عبد من في يده قضاء حاجتي، و من في يده قضاء حاجتي عبد من في يده قضاء حاجته، فعبدهم سيد و سيدهم عبد، وهل أظلم من عبد إذا ساد أو أحقر من سيد إذا استعبد! أما الذين قضاء حاجتهم في حوزة الأرض فهؤلاء أحرار لأن الأرض لا تُساد ولا تستعبد، فهي ميزان العدل الإلهي "
الكتاب يحتوي بالضبط على ست قصص، بطريقة قصّ متميزة جدًا و نهايات غير متوقعة..
عناوينها كالتالي: ساعة الكوكو، سنتها الجديدة، العاقر، الذخيرة، سعادة “البيك” و شورتي، في كل قصة مدعاة للتفكر، مهما كانت بساطة اللغة، القيم التي تحملها رائعة، و الحديث غير مكلّف فيها، و هذا لا يعني أنّ جميع النهايات فيها سعيدة.
"الأرض لا تخجل من أن تنبت الوردة و الشوكة و القمحة و الزوانة، لأن كلّ مافي جوفها طاهر، أما الناس فيستحيون من أشواكهم و زوانهم، فيحاولون بكل قدرتهم خنقها، لذلك تخنقهم، تعلّموا الصدق من الأرض"
الكتاب الثاني:
أبو بطة، وهو كتاب قصصي أيضًا يروي الكاتب فيه بعض الحكايا الواقعية، يحوي 200 صفحة.
أبو بطة
"يارب أشبعنا من خيرك و لا تحوجنا إلى أحد غيرك"
قصص هذا الكتاب أكثر من سابقه، وعناوينها كالآتي:
أبو بطة، المسيو ألفونس، عتاب، التوبة، دجاجة أم يعقوب، اليوبيل الألماسي، شهيدة الشهد، البنكاروليا، جهنم، السرنوك، ويذوب الجليد، ثائران، صديقي عبدالغفار، أصفر الناب، قلامة ظفر، جنديان، زلزال، هدية الحيزبون، ميلاد جديد و الورقة الأخيرة.
كما أن القصص هنا أكثر بؤسًا أيضًا، لكن طريقة سرده مازالت ممتعة جدًا، والقضايا التي يتناولها قد تكون مازالت معضلة في مجتمعاتنا إلى اليوم!
"السماء في قلبك، فأنت كلما فكرت في الخير و عملت الخير كنت في السماء"
عبدالوهاب مطاوع، كاتب وصحفي مصري، أغلب كتاباته التي سيلي ذكرها عبارة عن مقالات لمشاكل اجتماعية تصله، ويحاول حلها..
الكتاب الأول:
افتح قلبك، هذا الكتاب مليء جدًا بأنواع المشاعر، على جميع الأصعدة، يتغير مزاجك مع كل صفحة تقلبها.
افتح قلبك
"ليس هناك أشخاص كبار فعلًا، لأن الكل صغار أمام مشاكلهم و أمام الألم و الوحدة وافتقاد التقدير، العطف و الاطمئنان، و أمام الخوف من المجهول ومن المرض ومن فقدان الرفيق و النصير ومن الموت و من تساقط أوراق العمر و من تهاوي الأحبة و الأعزاء ،،"
"مالإنسان؟ سوى كومة بائسة من الأسرار"
الكتاب يحتوي إحدى و عشرين مقال مختلفين، يتناول فيها مشاكل اجتماعية و غيرها مما يصله عبر البريد أو بشكل شخصي، ثم يحلل الموضوع بطريقته وينهيه بطريقة خفيفة، و إن بدت المعضلات حزينة.
"الكل في حاجة إلى عطفك، و أنت في حاجة إلى عطف من حولك و أقرب الناس إليك لأنك إنسان و لأنك ضعيف مهما كانت لك من أسباب القوة و القدرة والتفوق"
الكتاب الثاني:
صديقي ما أعظمك، هذا الكتاب مختلف، يحوي أيضًا مقالات شخصية يعبّر فيها الكاتب عن أمور تهمه، مواضيع مفضلة أو قصص تخصه.
صديقي ما أعظمك
-ماهي أفضل وسيلة للانتقام ممن يسيئون إلينا؟!
قلت: هو ألا تصبح مثلهم..
هذا الكتاب ألطف من سابقته، و أخف على النفس، جميل جدًا ولغة الكاتب بسيطة وسرده غير ممل..
"في كل ساعة من ساعات النهار، تستطيع أن تجود على الآخرين بشيء"
يحتوي على عشرين مقال منوّع و على الغالب ستكون ممتعة وثرية، في سرده يترك القيم التي يريد إيصالها، بدون أن يعظ بشكل مباشر.
"اضحك بصوت عال إذا ابتهجت و إبك بلا حياء إذا أهمك شيء"
