قوة الملاحظة ..قد تقودك الى اكتشافات علميه مذهله فى يوم ما !

اكتشاف البنسلين

فى أحدى ايام القرن العشرين ,تحديدا فى عام 1928 كان عالم البكتريا ألكسندر فليمنج عائدا الى معمله بعد قضاء اجازه فى الريف , وبعد البحث فى العينات البكتيريه وجد بعض العينات الملوثه وهو أمر يحدث كثيرا ,لكن الغريب فى الامر ..كان نمو الفطر فى احدى العينات وقضاءه على البكتريا فى هذه العينه!!

بدأ السير ألكسندر فليمنج فى البحث والتفكير واستعان بخبير الفطريات لا توش لمعرفه نوع الفطر الذى يحتوى على الماده الخارقه ,وقضى أسابيع فى عمل مزارع بكتيريه مختلفه وتلويثها بالفطريات ..توصل الى ان الفطرهو فطر البينسيليم,وأطلق على الماده القاتله للبكتريا البنسلين .

البنسلين الآن يعد من أقوى المضادات الحيويه وأكثرها استخداما فى العالم ..


اكتشاف ثقب الأوزون

فى عام 1973 كانت ماده غاز الفريون تستخدم فى استخدامات عديده فى اجهزه التكييف والثلاجات وحتى معطر الجو وسبراى تثبيت الشعر ..!! كانت تعتبر فى ذلك الوقت ماده آمنه ,غير سامه وغير مضره بالبيئه ..

لكن فى أحدى النقاشات الدائره بين الكيميائى الايطالى ماريو مولينا مع صديقه الكيميائى شرويد رونالد بعد ملاحظته خروج ذرات الفريون بعد رشها وتجمعها فى الهواء ..تسائل عن مصير هذه الذرات بعد تجمعها فى الهواء ,ترى الى اين تذهب ؟؟!!

قررا فى ذلك الوقت اجراء العديد من الابحاث والتجارب المعمليه للأجابه على هذا السؤال ,,اجابتهما على السؤال لم تؤدى فقط الى تغيير محتوى ماده سبراى مثبت الشعر ولكن أيضا غيرت قوانين حمايه البيئه على مستوى العالم ,وقادتهما الى الفوز بجائزه نوبل ..


اكتشاف اليورانيوم المشع

فى عام 1896 ..كان العالم الفرنسى هنرى بيكيرل يجرى تجارب على بعض المواد التى تشع بعد تعرضها لضوء الشمس ,,وبعد مرور بعض الايام الغائمه التى لم يسطع فيها ضوء الشمس..

فتح الخزانه التى بها المواد ليجد ان احجار اليورانيوم قد تركت صورا واضحه على لوحات الآشعه بدون تعرضها لأى ضوء من الشمس ,,انبهر العالم هنرى بيكيرل بهذه الملاحظه المدهشه وعرف انه امر غير اعتيادى وقام بالعديد من التجارب ,تجاربه كانت النواه التى قادت الزوجان كورى الى تحرير الطاقه من عنصر اليورانيوم واكتشاف نظائر مشعه اخرى لليوارنيوم وهو الذى أدى فى النهايه الى اكتشاف الطاقه النوويه .


أرستارخوس وحساب محيط الأرض

بدأ الأمر بالفيلسوف والرياضى اليونانى أرستارخوس الذى كان يعيش فى مصرفى القرن الثالث قبل الميلاد …عندما لاحظ فى أحد أيام الصيف أن فى مدينه أسوان لم يكن هناك ظل للشمس فى البئر ,بينما فى نفس اليوم فى مدينه الأسكندريه كان هناك ظل للشمس ..أثبت هذا فرضيه كرويه الأرض التى كانت موضع شك من قبل لدى بعض علماء الاغريق..

وهذا أيضا يدل على ان الشمس كانت متعامده على على مدينه أسوان فى هذا اليوم ومن هذه الملاحظه الرائعه ,قام ارستارخوس بتثبيت عمود فى مدينه الاسكندريه وبقياس الزاويه بين العمود وظله تبين انها واحد على خمسين من قطر الدائره مما يعنى ايضا ان المسافه بين أسوان(حيث الشمس متعامده ) والاسكندريه (حيث وجود الظل) هى بالضبط واحد على خمسين من قطر الكره الأرضيه..

وبقياس المسافه بين أسوان والأسكندريه والتى كان أرستارخوس يعرفها مسبقا من القوافل التى كانت تحمل البضائع بين أسوان وأسكندريه والتى كانت 5000 ستاد (وحده اغريقيه لقياس الطول تساوى تقريبا 184.4متر ) وبالضرب فى 50 توصل الى ان محيط الأرض 250000 ستاد وبهذا يصبح محيط الأرض 46.200 كم بحساب أرستارخوس .

والآن حساب محيط الأرض باستخدام الاقمار الصناعيه الحديثه تبين انه40.008 كم بفارق 6.192 كم فقط عن حساب أرستارخوس الذى استخدم أدوات بدائيه غير دقيقه فى القياس وبهذا يعتبر الفيلسوف أرستارخوس هو أول من توصل الى قياس محيط الأرض بملاحظته الرائعه ..