ما سِرّ الموهبة؟ كيف نكتشفها؟ كيف نطلقها؟ والأهمّ، كيف ننمّيها؟
تلك بعض أسئلة هذا الكتاب الذي ظلّ، مع الكتب الأخرى للكاتب دانيال كويل، في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً حسب "النيويورك تايمز".
عبر المعرفة العلميّة التي تستند إلى أحدث ما توصّل إليه علم الأعصاب، وعبر زيارة "مكامن الموهبة"، يأخذنا المؤلّف في رحلة ليقّدم لنا أجوبة حاسمة تغيّر نظرتنا التقليدية التي تعتبر أن الموهبة شيء مُغطى، موجود منذ الولادة...
هل الموهبة مُعطاة، موجودة في الموهوب منذ الولادة، أم مكتَسَبَة؟
يبرهن لنا كويل أن الموهبة قد تكون مًعطاة، ولكن لا قيمة لها ولن تنمو ما لم ننمّيها وقد لا تكون موجودة بالولادة، ولكن يمكن تنميتها وفي كلا الحالتين لن يحصل ذلك إلا:بالتدريب العميق، وإشعال روح الشغف، والمثابرة.
هذه هي العناصر التي تعمل مع المخّ لتكوين المادة العصبيّة التي تُدعى "المايلين"، التي تمنح حركتك وأفكارك قدراّ هائلاّ من سرعة الاستجابة والقدرة على الإبداع.
يتوجَّه هذا الكتاب إلى الأهل، والمدرّسين، والدرّبين، وكل من يهتم بتنمية موهبة، مقدِّماً المعرفة والأساليب والتجربة، والتحليل الكاشف مع النماذح المضيئة لأناس عاديين تفوَّقوا.
هذا الكتاب لن يغيّر فقط طريقة تفكيرك وتصوّراتك عن الموهبة، وإنما يشرح أيضاّ الطريق لتنمية قدراتك.. للتقوّق.. ولتنمية الموهبة.
فـ يطرح كويل فكرة العباقرة هم في الغالب، ينمون لا يولدون، وهي تتطرق إلى الدّور الأساسي للمايلين في تعزيز المسارات والصّلات العصبية، وترسيخ المعرفة بشكل فعّال.
إنتاج المايلين ليس عملية سهلة ولا سريعة، بل تتطلب الكثير من الممارسة المركّزة والمتكررة لكي تكون فعّالة، للقيام بذلك، يحتاج المرء إلى كميّات هائلة من الطّاقة -الطّاقة التي يمكن إشعالها- ومن النّاحية المثالية، معلم يمكنه تقديم تغذية استرجاعية وتحديد بدقّة التحسينات التي ينبغس تطبيقها، مما يسرّع العملية بشكلٍ كبير، نعم ، قد تكون محدودة، ولكن أين بالضّبط هو الحد؟