أعلن (ستيفن كينج) كاتب الرعب والأثارة الأمريكي الأشهر عبر موقعه الشخصي على الإنترنت عن صدور أحدث رواياته “المعهد” المتوقع صدورها في سبتمبر القادم، كتب عنها ما يوحي بأنها تحمل نفس روح روايتيه الشهريتين “الشيء” (It) و”مشعلة الحرائق” (Firestarter)، حيث تتمحور الرواية القادمة حول معهد غامض يسكنه أطفال من ذوي المواهب الخاصة مثل التحريك عن بعد والتخاطر الذهني.
كما تتناول أغلب أعماله فكرة الرعب المستمد من قدرات النفس البشرية، فالمتوقع أن تكون روايته القادمة مزيجاً من رواية (مشعلة الحرائق)، التى صدرت عام 1980 وتحكي عن فتاة صغيرة تدعى (تشارلي) لها القدرة على بدء الحرائق بعقلها، تطاردها طوال أحداث الرواية منظمة حكومية سرية للاستفادة من قدراتها الخاصة، ورواية (الشيء)، التى صدرت عام 1986، وتحكي عن قصة مجموعة من الأطفال يحققون في لغز المهرج القاتل (بيني وايز).
وفقاً لملخص روايته الجديدة (المعهد) التى نشرتها مجلة Entertainment Weekly سيكون بطل الرواية صبياً يدعى (لوك إيليس)، يتم اختطافه بعد مقتل والديه ويستيقظ في المعهد، في غرفة تشبه غرفته في منزله تماماً باستثناء أنها بلا نافذة. في المعهد يلتقي (لوك) بأطفال آخرين هم أفيري، أليس، جورج، نيك، وكاليشا الذي يقول له بإستمرار (إنه قام بتسجيل الدخول لكنه لن يتمكن أبداً من تسجيل خروجه من المعهد)، في المعهد يقوم الموظفون بكل شيء وأي شيء من أجل استغلال قدرات الأطفال الخاصة. طوال الرواية سيحاول (لوك) الهروب من المعهد وهو الإنجاز الذي لم يتمكن أحد من تحقيقه على الإطلاق.
نبذة عن ستيفن كينج
ولد في مدينة Maine الأمريكية يوم 21 سبتمبر سنة 1947، ويُعد أشهر كاتب رعب أمريكي معاصر، يحكي دوماً عن قصة أبوه الذي ذهب ليشتري علبة سجائر ولم يعد أبداً تاركاً مسؤولية تربيته هو وأخوه بالتبني لأمه التي انتقلت بهما عبر ولايات عدة حتى استقروا في Maine من جديد، ليكمل دراسته بها ويلتحق بجامعهتا ويعمل أستاذاً فيها.
ربما انعكست عقدة فقدان الأب في الكثير من أعماله بعد ذلك، وربما أكثر ما يميز أعماله هو تمحورها حول الأطفال ومعاناتهم لأسباب مختلفة، عشق القراءة منذ صغره ومارس كتابة المقالات والقصص القصيرة كنشاط طلابي أثناء دراسته.
نبذة مطولة
تخرّج ستيفن كينغ من جامعة ماين وعمل لاحقاً كمدّرس، وأثناء عمله في التدريس بدأ يؤسس نفسه ككاتب.
قام ستيفن كينغ بنشر عدة أعمال له تحت اسم مستعار ريتشارد باكمان Richard Bachman، الطريف بالأمر هو أن أعماله بهذا الاسم المستعار حققت نجاحها عندما كشف أن ريتشارد باكمان هو ستيفن كينغ.
كانت أول روايات الرعب التي نشرها ستيفن كينغ هي رواية Carrie التي حققت نجاحاً كبيراً، خلال السنوات التالية عرف ستيفن كينغ بعناوينه اللاذعة الناجحة تجارياً.
كتب ستيفن كينغ أكثر من 50 رواية مئات القصص القصيرة وباع أكثر من 350 مليون نسخة من كتبه على مستوى العالم، تم أخذ الكثير من أعماله كقصص لأفلام الرعب الخيال كانت جميعها أفلاماً ناجحة.
البدايات
عندما كان في طالباً في مدرسة ليسبون فولز الثانوية Lisbon Falls High School كان يكتب من أجل التسلية ولكنه كان يبيع شيئاً مما يكتبه لأصدقائه، نشرت واحدة من أعماله في مجلة Comics Review في عام 1965.
سجل في جامعة ماين في عام 1966 تخرج بشهادة البكالوريوس باللغة الانكليزية في الفنون في 1970.
اعتاد خلال فترته الجامعية على العمل بوقت جزئي ليدفع تكاليف دراسته، بعد تركه الجامعة نال على إجازة التعليم بالمدارس الثانوية، عمل كمدرس لغة إنكليزية في إحدى المدارس الثانوية العامة في أوقات فراغه كان يعمل على كتابة روايته الأولى Carrie ولكنه أصيب بالإحباط لأنه أحس بأنها بلا جدوى.
و أخيراً في عام 1974 نشر رواية Carrie التي تتحدث عن فتاة مراهقة تستخدم قوتها في التحريك عن بعد لتنتقم من الناس الذين أهانوها، حققت الرواية نجاحاً كبيراً.
في عام 1977 نشر رواية The Shining التي تتحدث عن فتى صغير لديه قدرة روحية تمكنه من رؤية الأحداث الماضية المخيفة التي حدثت في الفندق الذي يسكن فيه مع أبويه، بعد هذه الرواية برز ستيفن كينغ ككاتب لروايات الرعب.
الإنجازات
ترشحت رواية Pet Sematary التي نشرها في عام 1983 لجائزة World Fantasy Award عن فئة أفضل رواية، كانت تتحدث عن مقبرة لها القدرة على إعادة الحياة للأموات الذين يدفنون فيها تم تحويل هذه الرواية إلى فلم لاقى رواجاً شعبياً.
في عام 1987 نشر رواية الرعب النفسي Misery التي تتحدث عن كاتب تم اختطافه من قبل معجبه المجنون الذي لم تعجبه نهاية إحدى كتبه أرغمه تحت التعذيب على إعادة كتابة القصة.
تعد رواية The Green Mile المكونة من عدة أجزاء التي نشرها ستيفن في عام 1996 التي تتحدث عن سجين غير اعتيادي يخوض عدة تجارب مع الموت، مثالاً رائعاً عن الواقعية السحرية.
في عام 2001 نشر رواية Black House بالتعاون مع كاتب آخر هو بيتر ستراب Peter Straub، التي تتحدث عن قاتل متسلسل يقتل الأطفال.
في 2008 نشر رواية Duma Key التي تتحدث عن المقاول إدغار فريمانتل Edgar Freemantle الذي يعاني من حادث مروع يعيش عدة تغيرات حادة في شخصيته في النهاية يمتلك القدرة على رسم الأحداث التي سوف تحدث مستقبلاً.
كتب أيضاً روايات شهيرة جداً مثل IT The Dark Tower: The Wind Through the Keyhole Joyland Mr. Mercedes Rita Hayworth and Shawshank Redemption التي صنع منها فيلم في عام 1994 بعنوان The Shawshank Redemption الذي ترشح لعدة جوائز.
في 2002 حصل بالاشتراك مع جاي أن ويليامسون J. N. Williamson على جائزة The Bram Stoker Award for Lifetime Achievement لمساهمتهما المميزة في إغناء روايات الرعب.
حصل كينغ أيضاً على عدة جوائز من Bram Stoker Awards، وفي 2003 حصل على ميدالية الإسهام المميز للأدب الأمريكي Medal of Distinguished Contribution to American Letters من قبل هيئة جوائز الكتب الوطنية National Book Awards التي تأسست في عام 1936 من قبل جمعية بائعي الكتب الأمريكية American Booksellers Association.
أما أحدث أعماله في السينما فيلم الرعب IT.
حقائق سريعة
ستيفن كينغ من أشد معجبي فرقتي AC/DC وRamones.
يفضل ستيفن استخدام الورق والكتابة بقلم حبر من علامة Waterman.
استخدم ستيفن اسمين مستعارين هما ريتشارد باكمان Richard Bachman جون سويثن John Swithen.
تقدر ثروة ستيفن بحوالي 400 مليون حتى نيسان في 2017.
بداية أعمال ستيفن كينج
كتب (كينج) ما يقارب من الـ 60 رواية، والكثير جداً من القصص القصيرة التي صدرت جميعاً في مجموعات قصصية، كما تحولت الكثير من أعماله إلى أفلام سينمائية ناجحة وقصص مصورة، أول قصة قصيرة باعها هي (الأرض الزجاجية) وباعها لإحدى المجلات المحلية عام 1967.
لكن أول رواية كتبها كانت (كاري Carrie) قصة الرعب الأيقونية الشهيرة، التى تتحدث عن فتاة غريبة الأطوار تمتلك قدرة تحريك الأجسام عن بعد، نُشرت (كاري) في ربيع 1973 وأمام انبهار الجميع بها من نقاد وقراء تلقى (ستيفن كينج) عرضاً من مدير دار نشر (Double day) بأن يتفرغ تماماً للكتابة ويترك مهنته كأستاذ جامعي مقابل أن يتم نشر جميع أعماله مباشرة.
كانت هذه هى بداية تحول ستيفن كينج إلى كاتب محترف، حيث حاز على ميدالية مؤسسة الكتاب القومية لإسهاماته البارزة في الأدب الأمريكي، وتم بيع أكثر من 350 مليون نسخة من كتبه حول العالم، وتمت ترجمة أعماله إلى الكثير من اللغات، ومن أعماله المترجمة إلى العربية روايتي (Misery) باسم (الشيطانة)، و(دورة المذؤوب) ترجمهم إلى العربية الراحل (أحمد خالد توفيق).