حينما تسأل أحدًا عن هوايته المفضلة فبعضهم يقول لك الرحلات البرية،
والآخر يقول لعب كرة القدم، أو جمع الطوابع ومراسلة الأصدقاء!.
لكن
إذا قال لك أحدهم إن هوايته المفضلة هي الأكل! ( وخاصةً إذا كان من ذوي الأجسام
الممتلئة! ) أو قال لك إن هوايته هي النوم!، فبالتأكيد ستتعجب منه! أو قد تضحك..
لماذا؟ لأنها ليست بهواية بل هي عادة يومية لابد منها.
كذلك من يقول إن هوايته هي القراءة
تَعَجب منه يفترض علينا أن لا نجعلها هواية بل نجعلها عادة لنا كالنوم والأكل، فهي
رغيف للعقل و راحة له.
ولم تكن (( اقرأ )) بمفهومها الشامل
أول ما نزل على رسولنا الكريم إلا دلالةً على أهميتها وفضلها.
وفي هذا
الزمنٍ أصبحت القراءة السريعة ضرورة لملاحقة ما تقذف به ثورة المعلومات في عصرنا
الحالي .
حيث تعتبر
القراءة من أهم الأشياء في حياتنا ولا بد من إتقانها، إن القراءة تشكل نسبة من
80-90 من الثقافة التي يحصل عليها الإنسان، و تقدم الأمم و الشعوب مرهون بتقدمها
الثقافي الذي يعتمد على القراءة.
ومع قلة إهتمام الشعوب العربية بالقراءة تفيد الدراسات التي
أوضحت أن الطفل الأمريكى يقرأ 13 كتابا في السنة بينما لاتتجاوز قراءة الطفل العربي
15صفحة في السنة كذلك سرعة القراءة التي يبلغ معدلها في الدول العربية ما بين150_170
كلمة في الدقيقة، بينما تبلغ في الدول الغربية حوالى250 كلمة في الدقيقة، أما
الأستيعاب تتساوى الدول العربية مع الغربية حيث تتراوح ما بين 45_50 %.
أساسيات القراءة السريعة:
تبدأ أساسيات القراءة السريعة باختيار المكان المناسب للقراءة، والأخذ
بعين الإعتبار الوضعية المريحة في الجلوس لجعل القراءة أكثر متعة، ومن المهم أيضا
أن تسمح له وضعية الجلوس بالتنفس الجيد، الإضاءة الجيدة، والنظر السليم، والقدرة
على التركيز في القراءة تعد من العوامل الأخرى التي تزيد من معدل الإستيعاب عند
القراءة.
فوائد القراءة السريعة:
1- تحصيل أكبر قدر من العلم في
وقت أقصر، أيضاً مع التنوع في الإطلاع على المقروءات لما تجد من إنجاز كبير
بسبب السرعة في القراءة.
2- الإستفادة من القراءة السريعة عند الحاجة، وسرعة
الحصول على المعلومة.
3-عندما تحاول السرعة في القراءة
فإنك تجعل تركيزك أكثر ، و مع التعود على هذا فسيكون فهمك وتركيزك عالٍ.
4- حب القراءة؛ عندما ترى نفسك تلتهم الصفحات قراءةً
فستشعر بالمتعة مما يجعلك تحب القراءة وتكثر منها.
طرق التسريع :
1- أكثر من القراءة مع محاولة السرعة في القراءة
والحرص على الفهم العام للنص.
2- اجعل بدايتك في الكتب السهلة ثم تدرج في الصعوبة.
3- لا تتلفظ بالكلمات
سواءً بظهور صوت أو حتى بتحريك الشفاه بل اقرأ بعينك.
4- اقرأ
الكلمات كصور تتخيل معناها وشكلها،يقول أحد المؤلفين: (( عندما تجتمع القراءة
والتصور تصبح السرعة والإدراك أعلى))
5- وسع مدار عينك في قراءة عدة كلمات في السطر واجعل حركة عينيك
سريعة بين الكلمات.
6- انتقل من سطر
لسطر، ومن صفحة لأخرى بسرعة وذلك لسرعة الإرتباط واختصار الوقت.
7- لا تقرأ ما في الحاشية ( الهوامش ) ، في حالة تدربك على
السرعة فقط..
8- لا
ترجع لما سبق حتى لو لم تفهمه فقد يعيده الكاتب لأهميته ، أو أنه ليس له فائدة
مهمة لكونه رابطاً بين الكلام أو كلاماً زائداً، ولو كان غير ذلك فلا بأس لأنك في
تمرين تسريع قراءتك.
9- في بداياتك
للقراءة السريعة ستعاني من قلة الفهم ، فلا تقلق بشأن عدم الفهم لأنه شعور مؤقت
سيزول مع تدربك وتعودك على هذا الأسلوب إن شاء الله تعالى.
10- أحياناً يرد عليك موضوع تعرفه أو قصة تعرفها في هذه الحال
بإمكانك تجاهل قراءتها اختصاراً للوقت.
11- عند تدربك
للقراءة السريعة اقرأ في المقالات التي كتبت على شكل أعمدة كالتي في الجرائد؛ لأن
سرعة انتقالك بين الأسطر القصيرة والأعمدة الصغيرة يساعدك على القراءة السريعة
للنص.
سرعة قراءتك :
إن المعدل
الطبيعي لسرعة القراءة لمن تعتبر المادة المقروءة له مكتوبة بلغته الأصلية
يكون بين 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة، فكيف تقيس سرعة قراءتك ؟
* أحضر كتاباً تود قراءته، ومنبه بحيث تجعله يرن بعد وقت محدد
من بدايتك للقراءة.
* ابدأ بالقراءة، وطبق ما سبق طرحه في طرق تسريع القراءة.
* ثم توقف بعد الزمن الذي حددته.
* استخدم العلاقة التالية: عدد الكلمات في الدقيقة = عدد
الكلمات في السطر×عدد الأسطر في الصفحة×عدد الصفحات
*الوقت المستغرق في القراءة.
(والحساب هذا
تقديري لأن طول السطور وحجم الورق تختلف من كتاب إلى كتاب آخر).
القراءة السريعة ، فوائد و طرق القراءة السريعة