"الراهب الذي باع سيارته الفيراري"..
في البداية يتحدث الكتاب عن قصة خيالية تدور أحداثها حول شخص يدعى "جوناثان لاندري" هو رجل يعيش حياة كلها مشاكل وبمحض الصدفة في أحد الأيام قابل قريبه المفقود "جوليان مانتل" الذي كان يعمل كمحامي، ولكنه اختفي فجأة في جبال الهيمالايا في ظروف غامضة، وعلى أثر هذه المقابلة يضطر جوناثان إلى السفر إلى جميع أنحاء الأرض حتى يجمع الخطابات المنقذة للحياة و التي تحمل الأسرار الاستثنائية التي اكتشفها قريبه جوليان، وخلال تلك الرحلة يعيش أحداث كثيرة ويزور بلدان عديدة بدءاً من قاعات التانجو في بوينس آيريس إلى الأبراج اللامعة في شنغهاي، والصحراء الغامضة في سيدونا، والمقابر المخيفة في باريس، وفي رحلته يتعلّم ويعلمنا كيف يمكننا أن نغير أنفسنا، وحياتنا للأفضل.
رحلة جوناثان وأهم الحكم التي توصل لها...
الرحلة الأولى: جوناثان متوجه إلى تركيا
>> الخطاب الأول: قوة الأصالة <<
(أهم هدية يمكن أن نمنحها لأنفسنا هي التزامنا بأن نحيا حياة أصيلة) بمعنى أن تعيش حياتك بعيدًا عن الأخطاء والحماقات، وأن نلتزم الاحترام والقانون طوال الوقت.
(أن نكون صادقين تجاه أنفسنا ليست بالمهمة السهلة) على الرغم من ذلك بإمكان أي شخص أن يكون صادق مع نفسه ومدرك لكل أخطائه، ومتحمّل كل مسؤولياته.
(يجب علينا أن نتحرّر من إغراءات المجتمع، ونحيا الحياة بشروطنا، وفقا لقيمنا الخاصة التي تتماشى مع أحلامنا الأصلية) أن تصغي لآراء الناس قد يكون مهم لكن لا يجوز أن تسمح لأي أحد بأن يتدخل في حياتك الشخصية.
(حتى تعيش حياة أصيلة يجب علينا أن نفهم أين كنا وأن نعرف إلى أين نحن ذاهبين في كل قرار نتخذه، وكل خطوة نخطوها يجب أن تكون مبنية على تعهدنا بأن نحيا حياة حقيقية وصادقة، وأصيلة تجاه أنفسنا) ابتعد عن العشوائية حتى لا تتعرّض للتشتّت والضياع، وكُن منظمًا ودقيقًا، وحافظ على صدقك، وتمسك بالحقيقة تجاه نفسك وتجاه الآخرين.
الرحلة الثانية: إلى فرنسا
>> الخطاب الثاني: احتضن مخاوفك <<
(يجب أن تعرف أن ما يعوقنا في الحياة هو البنية غير المرئية للخوف، أنها تبقينا في مناطق الراحة الخاصة بنا والتي هي في الحقيقة، أقل الأماكن التي نحيا بها أمنًا) تجنبك لمخاوفك لن يجعلك تعيش بالأمان فلا بد من مواجهتها جميعها، عندها ستعيش حياتك براحة وأمان.
(أسوء ما يقوم به أي شخص ألا يفكّر في محاربة خوفه وألا يتقدم على أية مجازفات، ففي كل مرة نحارب بها الخوف نستطيع أن نستعيد القوة التي سلبها منا الخوف) عندها تقضي على مخاوفك ستتحّرر، وستعود قوتك إليك من جديد، وستصبح قادر على فعل المستحيل.
(على الجانب الآخر من مخاوفنا يوجد مواطن قوتنا) كل شخص منا لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، فأنت لست ضعيف بالمطلق وبإمكانك أن تزيد من نقاط قوتك لتضعف المخاوف التي بداخلك.
(في كل مرة نخوض فيها في مشقة من النمو والتقدم، نصبح أكثر تحررًا، وكلما خضنا مخاوف أكثر استعدنا قوة أكبر، بهذه الطريقة نصبح جسورين وذوي قوة، وهكذا فإننا نتمكن من عيش حياة أحلامنا) المعاناة التي تواجهها خلال رحلتك نحو أهدافك وأحلامك ستزيد من قوتك وستحرّرك من مخاوفك عندها ستتمكن من عيش بالطريقة التي تريدها.
الرحلة الثالثة: إلى اليابان
>> الخطاب الثالث: عش بلطف ولين <<
(مثلما كلماتنا هي أفكارنا المصاغة في كلمات، فكذلك أفعالنا هي معتقداتنا تترجم إلى واقع) لا يكفي أن يكون لديك أفكارك الإيجابية فلا بد من أن تعمل، وتجتهد حتى تجعل من هذه الأفكار أمر واقع.
(لا تستسهل بإنجازاتك مهما كانت بسيطة فليس هناك فعل غير مهم مهما كان صغيراً) افتخر بإنجازاتك حتى ولو كانت بسيطة، سيعزّز هذا من ثقتك، وسيدفعك للتقدم دومًا نحو الأمام.
(الطريقة التي نعامل بها شخصًا ما تحدّد بشكل كامل كيف نعامل الجميع، بما في ذلك أنفسنا) تعامل مع الناس باحترام، وودّ، وعطف دائم.
(إذا كنا نسيء الظن بالآخرين فإنا قليلو الظن بأنفسنا) إنها حقيقة لأن الإنسان يسقط صفاته على الآخرين، لذلك أحسن الظن بنفسك حتى تقوى ثقتك بالناس.
(إذا كنا قساة نحو شخص آخر، فإننا سنصبح قساة تجاه أنفسنا) تعامل برحمة، ومسامحة مع الناس حتى تبقى رحيم على نفسك عندما تخطأ.
(إذا لم يكن بإمكاننا أن نقدر أولئك الذين من حولنا، فإننا لن نقدر أنفسنا) يجب أن تشكر كل من يقدم مساعدة لك سواء أكانت مساعدة معنوية أو مادية، فتقديرك لمن حولك سيخفّف من لومك لنفسك.
(كل لحظة أمام إنسان آخر هي فرصة للتعبير عن أسمى قيمنا) لا تخفي خصالك الحميدة بل أظهرها، وافتخر بها فهي ستظهر مدى سمو أخلاقك.
(ففي النهاية لكي نؤثر في شخص آخر بإنسانيتنا، يمكننا أن نجعل العالم أفضل من خلال تأثيرنا في شخص واحد كل مرة) سيتغير العالم المحيط بك عندما تتعامل مع الشخص بإنسانية ومحبة وسيسود السلام في كل مكان.
الرحلة الرابعة: إلى المكسيك
>> الخطاب الرابع: اصنع تقدماً يومياً بسيطًا <<
(الطريقة التي نؤدي بها الأشياء الصغيرة تحدّد الطريقة التي نؤدي بها كل شيء) لذا ابذل جهدك لتؤدي واجباتك الصغيرة والكبيرة على أحسن وجه، سيجعلك هذا شخص مبدع ومتميّز.
(كل مجهود صغير يضيف لما بعده) النجاح لا يأتي بين ليلة وضحاها فهو نتاج سنين طويلة من العمل المجد والمثابرة، لذا قم بتأدية أعمالك على أحسن وجه سيفتح أمامك هذا الطريق لتحقيق أمانيك في الحياة.
(الحكيم حقًا هو من يدرك أن التقدم اليومي الصغير دائمًا ما يقود إلى نتائج استثنائية بمرور الوقت) حتى ولو كان تقدمك بطيء استمر واجتهد حتى النهاية لأنك ستصل في الآخر إلى غاياتك وأحلامك.
الرحلة الخامسة: إلى إسبانيا
>> الخطاب الخامس: لكي تحظى بأفضل حياة لك، ابذل قصارى ما لديك في العمل <<
(ليس هناك عمل تافه أبدًا، فجميع الأعمال تعد فرصة لإظهار مهارة شخصية، وإنشاء فننا، وإدراك العبقرية التي خلقنا لنمتلكها) مهما كان عملك بسيط يجب أن تحبه فهو سيكسبك الكثير من المهارات الشخصية، وسيشجّعك لإخراج مواهبك الدفينة.
(يجب علينا العمل بتفان وحماس وبطاقة وتميز، وبهذه الطريقة لن تصبح قدرتنا الإنتاجية مصدر إلهام للآخرين فقط، ولكنها ستترك أثرًا وتحدث فرقًا في حياة الأشخاص المحيطين بنا) يجب أن تعمل وتجتهد ليس فقط لتحقيق مصلحتك الشخصية بل حتى يستفيد مجتمعك منك، فبذلك تبنى الحضارات.
(من أعظم الأسرار لامتلاك حياة تعيشها بجمال أن تقوم بعمل له أهمية) يجب أن يكون الدافع من وراء عملك تحقيق رسالة سامية عندما تنجح في تحقيق هذه الرسالة، ستعيش حياة مثالية سعيدة.
الرحلة السادسة: إلى أستراليا
>> الخطاب السادس: تخيّل تأثيراتك جيدًا <<
(نحن لا نمضي أيامنا بمفردنا أو منعزلين عن العالم المحيط بنا ولهذا يجب علينا دومًا أن نكون على دراية بالأشياء، والأشخاص الذين نسمح لهم بالدخول في حياتنا) بما أنّنا لا نعيش وحيدين في هذا العالم احرص على تكوين الصداقات وأحسن اختيار أصدقائك فهم سيؤثرون على حياتك بشكل كبير.
(إنّه لمن الحكمة أن تختار قضاء وقت في تلك الأماكن التي تلهمك وتمنحك نشاطًا، وفي مرافقة أولئك الأشخاص الذين يرتقون بك ويرفعون من معنوياتك) اختر أصدقائك بعناية، ورافق الأشخاص الإيجابيين فهم سيدعمونك، وسيساندونك طوال الوقت.
(سواء في عملنا أو داخل حياتنا الشخصية، سيلهمنا هؤلاء الأصدقاء والأقران الأكثر إيجابية لكي تصبح نفسنا عظيمة ولكي نعيش حياتنا الأكبر) الإنسان يتأثر بمحيطه الاجتماعي، وأنت كشخص يريد أن ينجح عليك أن ترافق الناجحين حصرًا.
الرحلة السابعة: إلى الصين شانغهاي
>> الخطاب السابع: أبسط متع الحياة هي أعظم ابتهاجات الحياة <<
(لا يكتشف معظم الناس أهم شيء في الحياة حتى يصلوا إلى سن متقدمة جداً لفعل أي شيء حيال ذلك) يضيّع بعض الناس سنين عمرهم دون أن يحققوا أي شيء، وعندما يتقدمون في السن يدركون متأخرين حقيقة أنهم أضاعوا حياتهم كلها.
(إنهم يقضون العديد من أفضل سنواتهم سعيًا وراء أشياء ذات أهمية قليلة في النهاية) وهناك شريحة من الناس تضيّع أيام حياتها وهم يسعون وراء أمور تافهة لا معنى لا ولا قيمة، فيمضي العمر دون أن يحققوا أي إنجاز.
(بينما يدعو المجتمع لملء حياتنا بأشياء مادية يعرف أفضل جزء منا أن المتع الجوهرية هي تلك التي تثرينا وتعززنا) لا تشغل نفسك بالأمور التافهة الغير نافعة بل ابحث دومًا عن الأمور المفيدة فهي ستثري حياتك، وستجعلك بحال أفضل.
(مهما كانت سهولة أو صعوبة احوالنا الحالية، فإننا جميعًا نمتلك ثروة من النعم البسيطة حولنا في انتظار أن نحصيها، وبفعلنا ذلك تنمو سعادتنا، ويتسع امتناننا، ويصبح كل يوم هبة أخاذة) حتى ولو كنت تعيش ظروف صعبة تأكد بأنك أفضل حال من غيرك، وهناك من يتمنى أن يعيش نفس ظروفك، عندما تفكر على هذا النحو ستشعر بسعادة ورضا.
الرحلة الثامنة: إلى اريزونا أمريكا
>> الخطاب الثامن: غاية الحياة هي أن تحب <<
(الحياة هي مربوطة بمقدار المحبة التي تكنّها لنفسك، والمحبة التي تكنّها لمن حولك) لا تسمح للأفكار التي تدور في رأسك أن تؤثر على صفاء قلبك، وليكن الحب هو محور حياتك، واحترمه، وثق به فهو سيجعلك أكثر راحة، وسعادة.
الرحلة التاسعة: إلى دلهي الهند
>> الخطاب التاسع: ادعم شيئًا أكبر من ذاتك <<
(إن أفضل طريقة لتقييم عظمة شخص ما هي النظر إلى قوة تأثير هذا الشخص على الجيل التالي له) النجاح الحقيقي هو أن تستطيع أن تؤثر إيجابيًا بمن حولك، عندها يمكننا القول إنك نجت بالفعل.
(ليس هناك أشخاص زائدون عن الحاجة على قيد الحياة اليوم، فكل فرد منا موجود هنا لسبب، لغرض خاص، لتأدية رسالة) لا تقلّ إنك غير مهم فلقد خلقك الله لرسالة ما، اعرف رسالتك وأسعى لتحقيقها.
(فلتصبح ناجحاً وفقًا لشروطك الخاصة، بدلًا من تلك الشروط التي يقترحها عليك المجتمع) تجاهل كل نقد سلبي يقدم لك من قبل محيط الاجتماعي، عيش حياتك كما تريد، وحقّق النجاح الذي تتمناه، فأنت المسؤول الأول والأخير عن قراراتك.
(كن في خدمة أكبر عدد من الناس فهذه هي الطريقة التي يمكن من خلالها أن تنتقل من عالم المألوف إلى أعلى درجات غير المألوف، ويسير بين أفضل من عاشوا على الإطلاق) حتى تتميّز وتصبح من الأشخاص الملهمين في هذه الحياة قدّم خدماتك لكل من يحتاج دون مقابل.
(يتعيّن عليك القيام بأمرين، أن تحرص على ألا تهمل صديقاً أبدًا، ألا تكون شاهدًا صامتًا على قسوة وسوء سلوك الآخرين) تمسّك بالحق وقل الحقيقة دون خوف أو تردد، ولا تسمح بالظلم مهما تعرضت لضغوط وتهديد.
(من المهم أن تسامح الآخرين، ولكن الأمر الجوهري أن تسامح نفسك، والتوقف عن الإنغماس في الندم) حتى تحيا براحة عليك أن تسامح الناس وتسامح نفسك قبل كل شيء، وأن تتوقّف عن لوم نفسك، بل استفد من تجاربك وتعلّم منها.
كانت هذه أهم المقتطفات الواردة في كتاب الراهب الذي باع سيارته الفيراري للكاتب روبين شارما.. ويمكنك تحميل الكتاب من خلال هذا الرابط:
تحميل كتاب الراهب الذي باع سيارته الفيراري PDF