افضل كتب الادب  المترجم .

كيف تختار كتب من الأدب المترجم لا تندم عليها؟

لقد شرع العرب في ترجمة مؤلفات الحضارات الأخرى، وبهذا بات العالم كله مكتبة واحدة. لكن هناك ترجمات جيدة، وأخرى سيئة، اعتمادًا على احتكام المترجم لقواعد الترجمة من العدم. ومن أجل هذا السبب بالتحديد، اليوم سنتحدث باختصار عن اختيار كتب الأدب المترجم بطريقة أفضل .

سمعة المترجم مهمة جدًا في الأدب المترجم

المترجم هو الشخص القادر على تحويل النصّ الأجنبي، إلى نصّ عربي مستساغ من قبل القارئ. ويمكن للمترجم أن يساعد على انتشار العمل الفني أكثر، أو دفنه قبل أن يولد عربيًّا. لذلك قد نجد بعض المترجمين الذين ساعدوا على انتشار الأعمال الأجنبية بشدة في الأقطار العربية، حتى بقدرٍ أكبر من انتشارها في البلد الأم. وأيضًا نجد بعض المترجمين الذين دمروا تمامًا سمعة العمل الفني، بينما حافظ الأصل على شهرته بالخارج.

أفضل مثال يمكن طرحه هنا هو ترجمة دار (نهضة مصر) لسلسلة روايات هاري بوتر – Harry Potter العالمية. إذا قرأت السلسلة بالكامل، سترى أن أول 5 أجزاء تناولت مفهوم الأدب السيئ بالكامل، بينما آخر جزئين عبارة عن قطعة من الذهب المصقول عيار 24. اختلاف المترجم ساعد على اختلاف النصّ نفسه. في البداية اعتقدت أن القصة نفسها سيئة، وباتت جيدة مع الوقت. لكن عندما قرأت النسخة الإنجليزية، اتضح أن رولينج بالفعل كتبت قصة ممتازة من البداية، وحتى النهاية. بينما كان العيب في المترجمين كل هذا الوقت.

لذلك عند الشروع في شراء كتاب مترجم، احرص على البحث عن المترجم قبل النزول للمكتبة، وجوجل لن يخيب ظنك أبدًا. وقتها ستتعرف على أسلوب المترجم في عمله، وربما تقرأ بعض قطعه المنشورة بالفعل. وقتها ستقرر إن كنت ستشتري الكتاب فعلًا، أم ستحاول الحصول عليه بلغته الأصلية أفضل.

دار النشر مهمة جدًاثانيًا دور النشر، هذا بديهي للغاية 

الإجابة لا، الأمر بسيط للغاية. يجب أن تعتمد في اختيارك لدور النشر على معدل نشرها في الأساس، وأن تكون تلك الدور متعددة في جوانب الأدب التي تتناولها. منطقيًّا، عندما لا تتخصص الدار في شريحة أدبية واحدة، تجدها تهتم بالأعمال المحدودة التي تصدرها في كل شريحة، لأنها في الأساس تُنشر على فترات متباعدة، ويجب على كل عمل أن يُحدث ضجة في السوق، ولهذا يجب أن يكون العمل جبّارًا.

فقط في هذه الحالة ستحصل على أعمال الأدب المترجم الرصينة التي تحلم بها، لكَون تلك الوسيلة، هي الوحيدة المنطقية لمجابهة سطوة الرأسمالية على الأدب في العالم كله عمومًا، وفي الأقطار العربية خصوصًا.