في معرض فرانكفورت في أكتوبر2017 ، تم دعوة العديد المؤلفين الكاتبين باللغة الفرنسية من فرنسا، وهم ضيوف شرف للمعرض الذي امتد من 11 أكتوبر وحتى 15 أكتوبر من ذلك العام، وذلك بسبب الحالة الراهنة للأدب الفرنسي الذي وصل إلى ذروته، إذ وجد 9 روايات حديثة من قبل بعض الكتاب الفرنسيين من أصل 105 قام المعرض بالتكلم عنهم، ومدحهم العديد من الأعضاء القائمين بالمعرض، وتم ترجمتهم إلى اللغة الأجنبية ألا وهي:

كتاب THE PERFECT NANNY

وهو للكاتبة Leila Slimani، تحكي قصة أم محامية فرنسية مغربية رائعة مشغولة دوماً بعملها وأحياناً تحتاج للعودة إلى بيتها في ساعات عمل متأخرة، لذا تضطر هي وزوجها للبحث عن مربية تقوم بأعمال المنزل وتعتني بأطفالها، وقد وجدوا فيما بعد لويز المربية المثالية التي تعتني بالأطفال بكل لطف، وتنظف الشقة الجميلة الراقية وتقوم بجميع أعمالها على أكمل وجه، وحتى أنها تبقى لساعات متأخرة في الليل أيضاً، ولكن مع ازدياد الاعتماد على المربية تتزايد الغيرة والاستياء والإحباط ضمن العائلة، مما يؤثر على أطفالها ومنزلها.

كتاب COMPASS

للكاتب Matthias Énard، يحكي عن عالم موسيقي يعيش في فيينا يمرض بمرض غريب لم يتم تحديده بعد، ويقضي ليلة مضطربة يستذكر بها أيامه وأحلامه، ويعيد النظر في فصول حياته الهامة وغرامه بالشرق الأوسط وسفره إلى كل من اسطنبول وحلب ودمشق وطهران، وفضلاً عن مختلف الكتاب والفنانين والموسيقيين والأكاديميين الذين يملؤون ذاكرته وأحلامه الواسعة، كما لم ينس في محنته محبوبته (سارة) العالمة الفرنسية الذكية الصارمة العالقة بتوتر معقد بين أوروبا والشرق الأوسط، حيث يبقى في كل فصل من فصول الرواية يستذكر كل تلك الأيام الجميلة التي قضاها.

كتاب BASED ON A TRUE STORY

للكاتبة Delphine de Vigan، وتعد رواية غامضة بعض الشيء، إذ لا بد أن تستولي على اهتمام القارئ من كل بد، ومع تقدمه بالقراءة سيجعله غير متأكد من حقيقة الحقيقة، فهي تدور حول الهوس والعيوب الشخصية والتاريخ العائلي وتأثير الواقع على النفس البشرية ولماذا يوجد احتمالية أن يكذب شخص ما في هذا العالم، ستراه قراءة واقعية مرضية لأي شخص مهتم بدراسة الشخصيات النفسية والمكائد الغامضة.

كتاب BLACK MOSES

للكاتب Alain Mabanckou، حيث تتبع هذه الرواية حياة شاب يتيم يحاول مثل جميع الشخصيات الأخرى في الرواية أن يجد حياة أفضل لنفسه في هذا العالم الفاسد والخطير وغير العادل، فقد قضى سنوات طفولته في سوء المعاملة والحرمان الرهيب في دار الأيتام، ليهرب بعد ذلك إلى المدينة الكبيرة حيث تصبح الأمور أصعب عما قبل، إن لم تتحول إلى الأسوأ، فهو يقابل شخصيات شريرة، قطاعي الطرق، السياسين المزعجين، الدجالين، والسحرة وغيرهم.

كتاب THE MEURSAULT INVESTIGATION

للكاتب والصحفي الجزائري Kamel Daoud، فإذا لم تقرأ هذا الكتاب بعد فإني أحثك على القيام بذلك والقيام أيضاً بقراءة كتاب the Stranger لـ Albert Camus فهو يعتبر رداً على الكاتب كامو التي تكلمت عن جريمة القتل الواقعة على الشاطئ الجزائري بقرب من حانة في وهران أثناء الإستعمار على الجزائر، إذ سيكون الأمر أشبه بالإستماع إلى محادثة هاتفية وتخمين معنى ما تسمعه، وحينها ستشعر كأنه فلم وثائقي واقعي.

كتاب THE END OF EDDY

للكاتب Édouard Louis، وتعد سيرة ذاتية قصيرة تحكي عن نمو المثليين والفقراء في شمال فرنسا وانتشار رهاب المثلية والطبقية في ريف فرنسا، إذ تروي شخصية “إيدي” مثلي الجنس والذي يعاني من نفور مجتمعه منه، ومن تنمر زملائه عليه في الصف، وحتى من قبل أسرته، وبالتالي ستجد العديد من المشاهد الصعبة، كالاكتئاب، والتفكير بأذية النفس. وقد نُشر هذا الكتاب أول عام 2014 عندما كان عمر المؤلف 21 عاماً فقط، ومنذ ذلك الحين تمت ترجمته إلى 20 لغة.

كتاب LADIVINE

للمؤلفة Marie NDiay، وهو عمل غامض وفريد ممزوج بالخيال جعله ذلك يحصل على جائزة gushourt، حيث يقدم قصة مرموقة تتخللها البصيرة والمشاعر والعاطفة على الرغم من تغلغل الحزن المتعب طوال الوقت، وهي محبوكة الأحداث بشكل جيد، عدا الشخصيات الرائعة التي لعبت دورها في الكتاب.

كتاب SUBMISSION 

للكاتب Michel Houellebecq، الذي يروي قصص خيالية لأستاذ جامعي في جامعة باريس، يصف فيها حياته اليومية ليقدم لك نوعاً من الإضطرابات الإجتماعية التي تنتشر في مجتمعه بعد فوز حزب مسلم في الإنتخابات، وعن التطورات الإجتماعية في فرنسا إزاء نجاح الانتخابات للحزب المسلم، وما هي العواقب التي حدثت نتيجة ذلك، الكتاب كله عبارة عن سخرية وفكاهة خفية، حيث على القارئ أن يكون له بعض المعرفة الجغرافية والثقافية والأدبية المتقدمة لفرنسا لفهم كل تلميحاته، فهو يضرب حرفياً الواقع بعقل القارئ.

كتاب VERNON SUBUTEX Vol. 1

للكاتبة Virginie Despentes، وهو الجزء الأول من هذه الثلاثية التي تحكي قصة صاحب متجر يزور في كل فصل من فصول الرواية صديقاً أو معارف أو شخصية معينة يقدم لنا صورة من الصور المعبرة عن باطن باريس، حيث ستجد تجار المخدرات، المشاكسين الذين يجوبون الشوارع، المشردين وغيرهم.