نستعرض معاً في هذه المقالة أفضل 10 روايات عربية على الإطلاق، حسب تصنيف اتحاد الكتاب العرب لأفضل مئة رواية عربية، والتي اخترنا منها فقط الروايات العشر الأولى، إليكم القائمة:
المرتبة العاشرة: كوابيس بيروت لـ غادة السمان
الرواية عبارة عن مذكرات للكاتبة السورية غادة سمان، تصف فيها وقائع ومجريات الحرب الأهلية اللبنانية التي عايشتها.
تُرجمت الرواية إلى 6 لغات عالمية، وصدرت هذه المذكرات عن منشورات غادة السمان في أكتوبر عام 1976 م.
إليكم بعض المقتطفات من الرواية:
“لا
حياد في مجتمع بلا عدالة.. لا حياد في مدينة العُري والفيزون، مدينة الجوع والتخمة..
المحايدون هم المجرمون الأوائل.. الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة، إنها ترى الظلم
وتُعانيه لكنها تؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل.”
“ربما
كنت دومًا سجينة دون أن ألحظ ذلك،تمامًا، كمخلوقات دكان بائع الحيوانات الأليفة.. وربما
كنت أعي سجني دومًا وأحاول كسر قبضتي، وما شوقي الدائم إلي الأفق والسماء إلا من بعض
شوقي إلى الحرية الداخلية.. الحرية الحقيقية لا حرية التنقل فقط في سجن كبير جدرانه
هي حدوده واسمه الوطن!”
“فكرت
قليلًا بأخي، ماذا يفعل في السجن؟ لست خائفة عليه من صحبة المجرمين، فسجوننا لا تضم
سوى المجرمين الصغار، أما المجرمون الكبار فيرتعون في أقفاص الحرية الوهمية وعلى كراسي
الحكم”
المرتبة التاسعة: حدث أبو هريرة قال لـ محمود المسعدي
تترجم هذه الرواية الأفكار الفلسفية الوجودية للكاتب التونسي محمود المسعدي، الرواية تناقش رحلة شخصية تقليدية نحو الخروج من المألوف، وقد نُشرت سنة 1973 عن الدار التونسية للنشر.
ومما جاء فيها:
“لقد
كان دائم التوق إلى الشمس دائم الخوف من طلوعها، ويقول: إن استطعت، فاجعل كامل حياتك
فجرًا”
“إن
الذئاب تلبست بدمائكم فأعارتكم وحشة وظمأ وجوعًا، وأنبتت بأفهواهكم أنيابًا حديدًا،
فتآكلتم وتقاتلتم.. فلا القتل أروى ولا النهب أشبع! والله إنها لمن المعجزات، تفسدون
وتهدمون وتجعلون ما خلق الله دمارًا وأنتم لا تعلمون ما تطلبون، ألا إنكم فؤوس الخراب،
أفلا تستحون وترعوون!”.
المرتبة الثامنة: رامة والتنين لـ إدوار الخراط
هي رواية حوارية بطلاها رجل وامرأة، يتميز الحوار بينهما بدمج عناصر من الخيال الأسطوري وبعض العناصر الرمزية من الحضارات الفرعونية واليونانية والإسلامية، وتعود الرواية للكاتب المصري إدوار الخراط، وهي جزء من ثلاثية صدرت قبل الجزأين الثاني (الزمن الآخر) والثالث (يقين العطش)، وقد صدرت سنة 1980 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
أما عن المقتطفات:
“الحب
كذبة، هو الشهوة العارمة للخلاص من الوحدة، الإندفاعة التي لا توقف نحو الإنصهار الكامل
والإندماج والإشتعال المزدهر، لكنه يدور أيضًا في الوحدة وينتهي بتكريسها، أكثرُ علقمًا
من الموت، نحن نحب وحدنا، الحب أيضًا وحدة لا شفاء منها”
“عندما
يمتزج الحب كعاطفة صادقة بوجع الحياة، تضحي الحياة أجمل حتى بعذاباتها فهي تحمل في
ثنايا تواترات ساعاتها وأيامها لحظات ساحرة، و ومضات آثرة من ذاك الحنين الذي يترك
داخل القلب، واعدا بآمال محققة”
المرتبة السابعة الزمن الموحش لـ حيدر حيدر
الرواية للكاتب السوري حيدر حيدر، تمثل موقف الشخصيات الداعية إلى تبني العلمانية ورفض الماضي وقراءة الحاضر في ضوء المستقبل لا غير، الرواية نشرت سنة 1973 عن دار العودة اللبنانية.
“وكان أن جاء زمان عصيب لم نحسب له حسابًا فيما مضى، زمان تساوى فيه الحب والكراهية، الإبداع والغباء، الانتهاز والثورة، وفي ذلك الزمان الفاجع نمت الأعشاب الضارة وراحت تمتص جذور الخصب والحب”
المرتبة السادسة الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل لـ إميل حبيبي
يطرح الروائي الفلسطيني إيميل حبيبي من خلال هذه الرواية الساخرة قصة شخصية تعاني قصورًا في التميز بين مصطلحي التفاؤل والتشاؤم اللذَين تم استجماعهما في مصطلح ”التشاؤل”، صدرت الرواية عام 1974 عن دار ابن خلدون اللبنانية.
“أوقعتني الشجاعة في مأزق لم أنجُ منه إلا بمزيد من هذه الشجاعة”
المرتبة الخامسة رجال في الشمس لـ غسان كنفاني
هي الرواية الأولى للكاتب الفلسطيني الثائر غسان كنفاني، وتعالج أحداث نكبة الشعب الفلسطيني سنة 1948، صدرت سنة 1963 في بيروت كما صدرت على شكل فيلم سينمائي سنة 1973، واعتُبر واحد من أهم مئة فيلم سياسي في تاريخ السينما العالمية.
يقول كنفاني في الرواية:
“تسير
الأمور على نحو أفضل حين لا يقسم الناس بشرفهم”
“لقد
احتجت إلى عشر سنوات كبيرة جائعة كي تصدق أنكَ فقدت شجراتك وبيتك وشبابك وقريتك كلها!”
“أوَتحسب
أن حياتك هنا أفضل كثيرًا من موتك؟ لماذا لا تحاول مثلنا؟ لماذا لا تنهض من فوق تلك
الوسادة وتضرب في بلاد الله بحثًا عن الخبز؟ هل ستبقى طول عمرك تأكل من طحين الإغاثة
الذي تهرق من أجل كيلو واحد منه كل كرامتك على أعتاب الموظفين؟”
“عشر
سنوات طوال وهو يحاول أن يقبل الأمور. ولكن أي أمور؟ أن يعترف ببساطة أنه ضيّع رجولته
في سبيل الوطن؟ وما النفع؟ لقد ضاعت رجولته وضاع الوطن وتباً لكل شيء في هذا الكون
الملعون!”
المرتبة الرابعة: الحرب في بر مصر لـ يوسف القعيد
هي رواية سياسية للأديب المصري يوسف القعيد، تحكي قصة عُمدة قرية، فضّل عدم إرسال ابنه لحرب 1973 وأرسل مكانه ابن خفيره على أنه ابنه، هذا الأخير الذي سيستشهد في الحرب، وسيتم دفن خيوط القضية والتي تورطت فيها شخصيات عديدة، الرواية نُشرت سنة 1978 عن دار ابن رشد اللبنانية.
“لكل جيل قدره، وقدر جيلنا نحن أبناء مصر كان الطموح أكبر من الإمكانية. وضعنا الأقدام فلم نجد تحتها أرضًا، ورفعنا الرؤوس لنلامس السحاب فاختفت السماء من فوقنا. وفي اللحظة التي وضعنا فيها أيدينا علي حقيقة جيلنا تخلي عنا الزعيم باستشهاده، في الوقت الذي ازداد فيه احتياجنا له”
المرتبة الثالثة: شرف لـ صنع الله إبراهيم
الرواية من تأليف الكاتب المصري صنع الله إبراهيم، يتحدث فيها الكاتب عن البعد الإنساني للمساجين خاصةً منهم أصحاب العقوبات الطويلة، وهي رواية تنتمي لأدب السجون، صدرت سنة 1997 عن دار الهلال المصرية.
“إذا كان شرف موجودًا بجسده بين جدران الزنزانة الأربعة، فإن روحه كانت ترفرف فى الخارج طول الوقت، ليلًا ونهارًا، فهو من سلالة شعب عظيم فضّل دائمًا أن يكون مستعبدًا كي لا يُحرم من عشق الحرية والتطلع إليها”
المرتبة الثانية: البحث عن وليد مسعود لـ جبرا إبراهيم جبرا
تدور الرواية حول شخصية ”وليد مسعود” والتي تجمع في ثناياها مختلف العناصر المُركبة للشخصية العربية، وهي رواية للكاتب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا صدرت عام 1978 عن دار الثقافة الجديدة.
يقول جبرا:
“في الشباب نخجل من الاستغراق في الذكريات، لأن الحاضر والمستقبل أهم وأضخم، لكننا مع تقدم السنين يقلّ فينا الخجل”
المرتبة الأولى: الثلاثية لـ نجيب محفوظ
تحكي الثلاثية قصة حياة شخصية من طفولته إلى رشده مرورًا من مراهقته وشبابه، وتتكون من ثلاث روايات وهي ”بين القصرين” (1956)، ”قصر الشوق” (1957) و”السكرية” (1957)، وهي من تأليف الأديب المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للأدب.
“- لماذا
إذًا يُصر الناس على الزواج منذ بدء الخليقة؟
– لأن
الزواج -كالموت- لا ينفع معه التحذير ولا الحذر”