الكاتب: ابو الشهيد عمار بن محمد المصلحي

لم يختلف المسلمون على امر عظيم كأختلافهم على الخلافة و الذي اخذ بالمسلمين والاسلام مسار اخر وهذا لايمنع كون المسلمين على اختلاف مذاهبهم جميعهم موحدون ويؤدون نفس الفرائض التي فرضها الاسلام ويتوجهون الى نفس القبلة وكلهم ينقلون نفس التاريخ الاسلامي الا في بعض المواطن التي ملئتها الضروف السياسية الضاغطة والانحياز المذهبي ومن خلال قراءة التاريخ وجدنا وقوع اختلاف شديد على الخلافة بعد وفاة الرسول(صلى الله علية واله وسلم)اجتمع الانصار في سقيفة بني ساعدة لانتخاب امير واثر ذلك فاجئهم عمر وابو بكر واحتجو عليهم بانهم احق بالامر لانهم عشيرة الرسول بعد مفاوضات بايع عمر ابوبكر خليفة على المسلمين وامروا الناس بالبيعة فانقسم المسلمون الى ثلاثة فرق الفرقة الاولى بايعت ابو بكر وهم الاغلب والفرقة الثانية رفضت البيعة وعلى راسهم علي بن ابي طالب و معه سلمان وعمار والمقداد والزبير والعباس وجاء ابو سفيان يبايعة فرفض بيعته ووصفها بأنها كف يهودية كما رفض الصحابي مالك بن نويرة امير قبيلة بني تميم البيعة لابي بكر وهي من اكبر القبائل في الجزيرة العربية انذاك والفرقة الثالثة ارتدت عن الاسلام بدعاوى زائفة قادها مسيلمة الكذاب و غيره من المدعين ومن هنا اخذ الاسلام مسارا اخر امام هذا الاختلاف ولازالت اثاره حتى يومنا هذا والمسلمون يدفعون ثمن هذا الاختلاف ومن خلال ذلك الينا ان نقسم البحث الى ستة مباحث حسب المسارات التي مر بها المبحث الاول عهد النبوة المبحث الثاني عهد الخلفاء الثلاثة المبحث الثالث عهد الخليفة الرابع المبحث الرابع العهد الاموي والمبحث الخامس العهد العباسي و المبحث السادس العهد العثماني والعهد الصفوي والعصر الحديث انهينا البحث بخاتمة .