الكاتب: رضا سليمان
سيكورواية، تجربة روائية جديدة يغوص خلالها إلى أعماق النفس البشرية والمتناقضات السيكولوجية وتأثيرها على سلوك الفرد والجماعة، وإن كانت تلك التجربة النفسية قد أثارتنى ككاتب لما يمر به البطل من صراعات داخلية وخارجية فهى بلا شك سوف تثير مخيلة القارئ وتحقق كثير من المنشود الروائي من إمتاع ومؤانسة. ومن أجواء الرواية : كنت أرغب فى طرحه أرضًا أو دحرجته حتى يبتلعه النهر، لا أتحمل إهانة أحدهم بهذا الشكل، ثم إنه يصف نفسه بأنه المبصر الوحيد في مدينة العميان، وماذا عنى..!! أنا الوحيد المبصر أيها الغبى، لن تتحمل مدينتنا أكثر من مبصر واحد، سوف أقضى عليك لا محالة. ومنها أيضًا: فى زمن ما، لجأ عدد من أفراد طبقة الـ "كورابيتور" إلى رجال الدين يسألونهم العون فى مواجهة طغيان "الإلكتى"، وكان رجال الدين دائما ما يتحدثون لأبناء الـ "كورابيتور" بضرورة الرضوخ، والقناعة، والإيمان بأن الغنى والفقر، والرفاهية والذل، كلها أمور مكتوبة فى اللوح المحفوظ، فلما سألوهم مطالبة "الإلكتى" بزيادة الأجور، وإتاحة جزء ولو يسير من الرفاهية لأبناء الـ "كورابيتور"، امتعض رجال الدين حتى تأرجحت لحاهم فوق صدورهم وأنتّْ عليها الصلبان، وعاد بعضهم يُذكِّر بأن القناعة بما هو متاح عبادة وتقرب إلى الله، والرفض تمرد، وسوف يحلُّ غضب الرب على الرافضة، كما حل من قبل بالذين اعتدوا على ما هو محرم يوم السبت فقيل لهم "كونوا قردة خاسئين" فكانوا قردة. وهنا عاد أصحاب السؤال راضين، خانعين، مقتنعين تمام الاقتناع بأن مصطلح الـ "كورابيتور" هو تعبير دقيق عن طبقتهم بتأكيد من رجال الدين.
سيكورواية. الكاتب رضا سليمان. الروائي رضا سليمان. رواية مدينة العميان. الرواية المصرية مدينة العميان. مدينة العميان رواية نفسية.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى