الكاتب: محمد حيدار
رواية صدرت عام 2007 وهي تندرج ضمن الروايات التاريخية التي أصدرها الكاتب، وكان منها رواية " الرحيل إلى أروى"(2005) التي تتحدث عن زمن الدولة الرستمية في الجزائر، وتتناول رواية " دموع النغم" ــ التي نقدمها للقارئ الكريم اليوم ــ ظروف الحياة في محتشد شعبي مُطوّق بالأسلاك الشائكة، أقامته السلطات الفرنسية أثناء احتلالها للجزائر، لقطع صلة الجماهير برجال التحرير المتمركزين في الجبال، (جيش التحرير الوطني)، والرواية تعكس معاناة جماعية ومآسي سكان هذا المحتشد، دون أن تتجاهل محاولات انفتاح بعض منافذ استراق الأمل ولو في حدود، فقد كانت هناك مشاريع حب مؤجّلة، وأماني زيجات معلّقة، وطموحات مبيّتة للانعتاق، لا مندوحة لها من الخضوع لجبروت الواقع الأليم، الذي يضع وحده بدائل يختارها هو كما يريد، حتى ولو كانت بدائل مضادة بالمرة لإرادة المعنيين، وغير عابئة بمشاعرهم الحقيقية كبشر. والأهم أن "حليمة" فاتنة المحتشد؛ تتعرض لحادثة شرف مهينة تستدر حسرة الجميع، وأن " بوغريبة" الشخصية اللغز في الرواية، يتضح وجهها الحقيقي في نهاية الأمر، شأنها شأن شخصية " الرابلة" التي تعيش صفة المومس مكرهة، ثم تطغى حكاية " الحسناوات الخمس" التي استأثرت بالتفكير العام، وأرعبت جميلات المحتشد، فظلت تقيم المشاعر ولا تقعدها.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى