الكاتب: فرانسيس فوكوياما

نهاية الإنسان هي المعرفة، هذا بالضبط ما يخشاه فرانسيس فوكوياما مؤلف هذا الكتاب من عواقب الثورة البيوتكنولوجية المعاصرة، فالمشكلة التي يواجهها البشر ليست نهاية الإنسان وإنما نهاية الإنسانية التي يمكن للتكنولوجيا أن توقفها أو تحد منها، ولا يعرف الإنسان هل المعرفة ستنقذه أم ستقتله، وهذا الكتاب الممتع والمثير يناقش العديد من القضايا الجميلة التي تستحق أن يقرأها كل مثقف وهو بلاشك وجبة علمية وفكرية دسمة للقارئ العام، ويتناول المؤلف في الجزء الأول من الكتاب السبل إلى المستقبل وهنا يتطرق للحديث عن علوم المخ وعلم عقاقير الأعصاب والتحكم في السلوك، ومسألة إطالة الحياة، والهندسة الوراثية، وفي الجزء الثاني بعنوان: أن تكون بشرًا، يحدثنا عن حقوق الإنسان والطبيعة والكرامة البشرية، ويختتم بالجزء الثالث بعنوان: ماذا نفعل، وهنا يعالج مسألة التحكم السياسي في البيوتكنولوجيا، وكيفية تنظيم هذا العلم في أيامنا هذه.