الكاتب: محمد العربي الخطابي
إن الناس في عصرنا هذا كثيراً ماتصيبهم الحيره والشك والقلق وهم يرون أن الفتوحات العلميه الطاغيه والاختيارات الماديه لاتكفي وحدها لمواجهة الحياة اليومية والتغلب عليها لكسب الطمأنينة النفسية بل لابد مع ذلك من الإهتمام الرشيد بتنمية القيم الخلقيه المثلى وترسيخها من أجل إحداث التوازن الروحي والمادي الذي لاتكتمل سعادة الإنسان إلا به فقد وهبه الخالق العقل والمشاعر لا لتنمية معارفه العلميه ومهاراته المعاشيه فحسب بل لتقويم سلوكه وتحسين أخلاقه بصورة تتيح لكل فرد نصيبه من الطمأنينه والعدل و الحريه والكرامه ... ومن هنا تبدو أهمية هذا الكتاب الذي يصدر في وقت تتحس فيه الشعوب العربيه والإسلاميه موقعها من التقدم الإنساني المذهل في جميع ميادين العلم والفكر والحضارة ، ويريد مفكروها انتهاج أفضل السبل المؤديه إلى ’’ المشاركه ’’ الرشيدة في هذا التقدم من غير أن تفقد (روحها ) ومقوماتها الأساسيه ، الجزء الأول من الكتاب يتناول هذه الموضوعات : الوجود والكائنات ، الإنسان والعمران ، التربيه والتعليم ، الحكم والسياسة ، الأخلاق والقيم وآداب السلوك الجزء الثاني : نظرات في النفس والعقل ، أقوال في معاني العلم والمعرفة والحكمة ، نظرات رائدة في الشريعه والعلوم التجريبيه ومناهج البحث .
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى