الكاتب: يلماز اوزتونا

يؤرخ هذا الكتاب للإمبراطورية العثمانية متوقفًا عند تاريخها السياسي، العسكري و الحضاري مركزًا البحث في التاريخ الصحيح للدولة العثمانية، وقد حرص بالفعل في هذا الكتاب على ان تركيز البحث في مواطن عديدة منه على الأقطار العربية، و عندما يطلع القارئ العربي على التاريخ العثماني فإنه يكون بذلك قد أطلع على تاريخه هو لفترة أربعة قرون، وسوف يتذكر وهو يقرأ النظام و الدستور السياسي الذي عاشه شعبه لمدة أربعة قرون، وسوف يقرأ كذلك مجريات الأحداث في الإمبراطورية التي هي دولته، ولا شك في أنه سوف يجد إجابات شافية عن كثير من الأسئلة التي بقيت عالقة في ذهنه ولم يجد لها جوابًا من قبل. و كم يحدونا الأمل في أن يكون الكتاب شائعاً بالنسبة للقراء جميعًا على إختلاف جنسياتهم، وأن يكون أكثر تشويقًا للقارئ العربي بوجه خاص، ذلك لأن القارئ العربي قد عاشت أمته في ظل الدولة العثمانية عدة عصور يستوي في ذلك من كان مقيمًا في اليمن أو في الجزائر، وهذا أو ذاك كان أبوه أو جده من أفراد تلك الدولة، شعر بشعورها، وعاش مصيرها، وشاركها فعالياتها، وإن كانت هناك امور او حالات تعارضت فيها المصالح فمن حقه أن يعرف الأسباب و الحقائق التي كانت وراء الإتفاق أو التعارض.