الكاتب: أبو الفرج ابن الجوزى

في هذا الكتاب جمع لنا المؤلف آثار عمر بن عبدالعزيز وأخباره، لأنها تنبه أول الأمر وتعين الزاهد في الدنيا على حمل أعباء الصبر، ولعلها تجمع لقائها شمل دينه، ويقوى تكرارها على فكره أزر يقينه، فإن هذا الرجل قدوة لأرباب الولايات، ولقد كان في أرض الله من الآيات. والباب الأول في ذكر مولده، والباب الثاني في ذكر نسبه، والباب الثالث في ذكر طلبه للعلم وسؤاله العلماء واستشارته إياهم، والباب الرابع في ذكر طرف مما روى من الحديث، والباب الخامس في ذكر غزارة علمه وفصاحته وثناء العلماء عليه، والباب السادس في ذكر ما يروى من شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه خير أهل زمانه، وغير ذلك من الأبواب التي قدمها لنا ابن الجوزي، فالكتاب مكون من 44 بابًا، ذكرت لنا علو همته وخلافته وأخلاقه وآدابه واعتقاده ومذهبه وغير ذلك من التفاصيل.