الكاتب: جين رولاندسون
تقع مدينة البهنسا القديمة على بعد حوالى 190 كلم من مدينة القاهرة ، على الطريق الصحراوى الذى يربط بين الواحة البحرية ( Bahriya) والطريق المائى الكبير الذي يمتد على الحافة الغربية لوادى النيل وهو بحر يوسف ، سُميت المدينة باللغة المصرية القديمة Permedjed، وكانت المركز الإدارى للإقليم التاسع عشر فى العصر الفرعونى . كانت لها عبادة مهمة ( للمعبودة) ثويريس Thoeris ، وهى على هيئة فرس النهلر ، واعتبرت ربة لميلاد أى طفل ، وأيضاً عبادة نوع من السمك فيما بعد له حطم – أنف- حادة Oxyrhynchos ، اشتق منه الإسم اليونانى للإقليم . ازدادت أهمية البهنسا كمركز غدارى خلال العصر البطلمىوالرومانى ، ووصلت إلى قمة إزدهارها فى العصر البيزنطى . واحتفت ببعض الأهمية بعد الفتح العربى ، لكنها عانت من التدهور الشديد خلال العصر المملوكى . وهُجرت المدينة القديمة وتحولت مخلفات أحجارها الجيرية الرائعة إلى مادة للبناء والجير لمن بقى من سكان البهنسا ، البلدة الصغيرة التى تلتصق بالضفة الغربية لبحر يوسف ، وبصندفه الفرع Sandafa-al-far على الضفة المقابلة للنهر التى تناظرها تواضعاً . وتغطى الجبانة جزءاً من موقعها فى العصر الحديث.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى