الكاتب: د. نظمي لوقا

هذا الكتاب هو من أبرز المؤلفات التي حققت رواجًا كبيرًا وخصوصًا أن مؤلفه نصراني، ولكنك مع ذلك إذا حذفت اسمه من على الغلاف لظننت أن كاتب هذا الكتاب هو أحد المفكرين الإسلاميين! أن يكتب مسيحي عن الإسلام، ويثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويدلل على صدقها بالعديد من الأدلة والبراهين، لهو شيء مميز، ولهو حجة بالغة على الكثير من أهل الديانات الأخرى! كما أن الكتاب يظهر فيه محبة نظمي لوقا للرسول صلى الله عليه وسلم وتقديره لدين الإسلام، ويتكلم فيه عن الرسالة والرسول بأسلوب أدبي بليغ، كما يحكي لنا في بداية الكتاب حكاية تربيته على يد شيخه ومربيه الفاضل، مجهول الهوية، وما لهذه التربية والتأديب في القول والخلق والشخصية من أثر بالغ على ذلك الطفل المسيحي القبطي الذي نزل سيناء مع ذويه، وعلى نظرته للحياة والتدين والإنسانية. كما يعالج الدكتور لوقا إشكالية تعدد الأديان والوظيفة المرحلية الضرورية لكل دين من الأديان الثلاثة تلبية للحاجة الزمانية والتطورية لأقوام الدعوة والبشرية جمعاء، ويحدثنا عن الإنسان وعن النبوة وعن المرأة في الإسلام، وغير ذلك من المحاور الهامة التي تطرق إليها.