الكاتب: أفلاطون

يعرض لنا أفلاطون و معلمه سقراط بخبرته الطويلة في فن الحوار، وتفنيده آراء غيره، متجنّباً في نفس الوقت حدوث عاصفة أو ثورة من الطرف المقابل، حيث يناقش الحوار طبيعة الفضيلة ومدى إمكانية تعليمها أو اكتسابها. و خلاصة ما تم الوصول إليه: العلم ليس وحده هو القائد للناس في سبيل أن يقوموا بأمورهم على نحو صحيح وطيب، فإتباع الظن أو الرأي الصحيح يفعل ذلك أيضاً، ويصير أكثر قيمة بربطه بالحجج العقلية. صفات النفس مأخوذة بذواتها؛ لا هي بالمفيدة ولا هي بالمضرّة، وإنما هي تصير على هذا النحو أو ذاك إذا تحكمت في أمرها الحكمة العقلية أو تحكم فيها ضد ذلك.