الكاتب: السيد عباس نور الدين
لأول مرة إذا، سيمتلك المستضعفون مؤسساتهم الثقافية معلنين بذلك الخروج عن النزعة الفردية التي حكمتهم طيلة قرون متمادية. سيعملون من اليوم على ترسيخ عقلية المؤسسات التي تهتم بالتخطيط البعيد المدى والاستخدام الأمثل للطاقات والإيمان القوي بالإبداع. لكن يبدو أن هذه الأمور لوحدها لا تكفي، فالمؤسسة ليست مجرد إرادة وعزيمة، وهي ليست صرحا ماديا بحتا، وليست مجرد إمكانات أو طاقات بشرية ؛ إنها قبل كل شيء نظرية ورؤية تنطلق من مبادئ واضحة تتبناها الطاقات العاملة، وتتفاعل على أساسها لوضع الخطط والبرامج وتطبيقها. من هنا كان هذا الكتاب سعيا للمساهمة في تفعيل الحوار الهادئ والمنطقي لبلورة المبادئ الأساسية في البرامج والأنشطة العلمية، وجعلها منطلقا للأعمال الجماعية التي تشترك فيها أفضل الطاقات.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى