الكاتب: أوليغ بلاتونوف

يقدم أوليغ بلاتونوف في هذا الكتاب قراءة متعمقة للمجتمع الأمريكي والشخصية الأمريكية ويقدم من خلال البراهين العملية كيف أن هذا المجتمع شديد الانحدار ومتهاوي الأركان مما جعله يتنبأ بالسقوط المدوي للولايات المتحدة الأمريكية. وينقسم الكتاب إلى قضايا وخطوط رئيسية... فأولًا: يتحدث الكاتب عن التاريخ العميق للولايات المتحدة الأمريكية، وهنا يؤرخ للفترة التي تمت فيها إبادة الهنود الحمر، حيث يتحدث عن المجازر الوحشية التي قامت عليها أمريكا، ويعتبرها دولة قامت على نظام الرق والاستغلال الوحشي للزنوج، فأمريكا تشكلت على دماء وعظام وأراضي وأملاك أكثر 100 مليون هندي أحمر. ثم يربط الكاتب هذه الأحداث بالشخصية الأمريكية، هل تأثرت بكل هذا، أو طبعت هذه الأحداث في الشخصية الأمريكية أم لا؟ ثانيًا: ينتقل الكاتب لتوصيف هذا الموروث في العصر الحديث من خلال التدليل باستقبال لاس فيغاس وأطلنطيك سيتي كأحد أهم مركزي الإجرام في أمريكا، ويتحدث الكاتب هنا عن دور القمار وعن البغايا. ويتطرق الكتاب إلى العديد من القضايا الثقافية المهمة، مثل الهوس الأمريكي بالربح، وكذلك يتحدث عن موضوع الاستهلاك الذي حول الإنسان إلى آلة لكسب النقود والشراء. ثالثًا: يتطرق إلى الشخصية الأمريكية ويوثق الكاتب هنا أن حوالي 60% من الأمريكيين لا يقرأون الكتب وأغلبهم يقضي كل أوقات فراغه أمام التليفيزيون حيث يشاهد الأفلام البوليسية وبرامج التسلية الرخيصة والخالية من أي مضمون، فالأمريكيون كما يراهم المؤلف من الناحية الثقافية هم الشعب الأقل أهمية في العالم ويتطرق الكاتب إلى العديد من القضايا الأخرى بخصوص الشخصية الأمريكية مثل القيم البراجماتية للأسرة، والديون، وتجارة المخدرات، والانحلال الاخلاقي، وغير ذلك.