الكاتب: د. عبد الحميد السحيباني

قصة هذا الكتاب هي أنني رأيت ولا زلت أرى مشاعر المحبة والبغضاء تمشي مع الإنسان أينما سار، وفي أي مكان نزل ما دام أنه يواجه بشرا مثله، يكون أحيانا مسرورا لأنه تعامل مع شخص، فعامله الآخر معاملة حسنة، فأحبه، ويكون أحيانا مهموما حزينا، لأنه تعامل مع شخص، فعامله معاملة سيئة، فأبغضه ومقته. ومن هنا فقد قمت بدراسة واسعة حول أسباب محبة الشخص في القلوب أو بغضه وكرهه، وجمعت أكبر قدر ممكن من الوقائع والأحداث المعاصرة في الموضوع، مما كان سببا كبيرا في تجلية الموضوع، بحيث لا يدع لقائل مقالا، حسب طاقتي البشرية، ولا أزعم الكمال، لأن الكمال لله وحده، والعصمة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ومثل هذا الموضوع يحتاجه كل فرد منا، وفي أي مجتمع كان، الذكر والأنثى، والكبير والصغير، والأميون والمتعلمون، والأساتذة، والموظفون، ورجال الأعمال من أصحاب الشركات والمؤسسات والمصانع وغيرهم.... إنه كتاب يعرفك بنفسك وشخصيتك ويجعلك تعيد النظر في سلوكك وتعاملك مع نفسك ومع ربك ومع الآخرين. اقرأه مرة ومرتين وثلاثا، وإقراءه إذا ضاقت نفسك وساءت العلاقة بينك وبين غيرك، وستستفيد منه فائدة عظيمة إن شاء الله إن أعنتني على نفسك واعترفت بتقصيرك، وتذكر دائما أنك لن تعمر في هذه الدنيا كثيرا…