الكاتب: د. عماد الحداد

يتناول الكاتب في الفصل الأول من هذا الكتاب كيفية الوصول إلى نمط تفكير يساعد في التغلب على الضغوط النفسية، ويركز بشكل اساسي على أن الشخص قد يكون في كثير من الأحيان السبب الرئيسي فيما يشعر به من ضغوط وتوترات، إلى جانب هذا، فهو يعرض للأسلوب الذي يمكن اتباعه للتعرف على أنماط التفكير الخاطئ التي قد يصدر عنها الشعور بالضغوط النفسية وكذلك كيفية التغلب على هذه الأنماط وفي نهاية الفصل يوضح الكاتب أهمية أسلوب مخاطبة الذات كحل فعال للقضاء على مشاعر التوتر والضغوط النفسية التي تؤرق حياتنا جميعا، و يعرض الكاتب في الفصل الثاني للأساليب التي يمكن من خلالها التغلب على مشاعر الغضب التي تراود الإنسان بين الحين والأخر ويستهل حديثه في هذا الصدد بمحاولته التعرف على طبيعة مشاعرنا الغضب تلك والاسباب التي تؤدي إليها والآثار السلبية المدمرة التي قد تنجم عنها، وعلاوة على هذا فهو يدلنا على سبل التحكم في غضبنا. يناقش الكاتب الفصل الثالث كيفية الحد من مشاعر القلق والتخفيف منها ولتحقيق هذا الهدف فهو يتناول بالعرض والتحليل أسباب الشعور بالقلق وكذا كيفية التحكم فيها ةالسيطرة عليها، أما في الفصل الرابع فنجده يناقش العلاقة بين الضغوط النفسية والعلاقات الشخصية المختلفة ويحدد الطرق الفعالة التي من خلالها يمكننا نزع فتيل هذه الضغوط، ولكي يكون هذا الهدف ممكنا فإن الكاتب هنا يتناول الأنماط السلوكية التي تحقق التواصل الفعال مع الآخرين الآخرين، كما أنه يؤكد على اهمية الفرد على حقوقه والإصرار على الحصول عليها إذا حاول الأخرون انتزاعها منه، وفي النهاية يجه الكاتب بعض النصائح المفيدة التي يمكن تفعيلها في مواجهة الأشخاص المزعجين والتصدي لهم، وفي الفصل الخامس نجده يوجه اهتمامه لإبراز العلاقة بين القيم والأهداف من جانب والضغوط النفسية من جانب اخر لهذا فهويتهم توضيح كيف أن ابن القيم والأهداف الخاصة بكل منا تلعب دورها في خلق الضغوط النفسية التي نعاني من جراء ما يمر بنا من مشكلات وبقوم هذا الأسلوب على التعرف على جوانب الدعابة والفكاهة في مثل هذه المشكلات، ليس هذا فقط بل أنه ينصح بالاهتمام بمد يد العون للآخرين وايضا البعد الروحاني كأسلوب يمكن من خلاله التغلب على الضغوط النفسية المختلفة.