الكاتب: إيما كلارك

يعتبر فن الحدائق الإسلامية من أرقى أشكال الفنون البصرية في الحضارة الإسلامية. وهو يعكس المبدأ الأساسي بأن الحياة الدنيا ليست سوى انعكاس عابر للحياة الآخرة الباقية. ثمة مكوّنان رئيسيان لجميع الحدائق الإسلامية، الماء والظل، لأنها صمّمت تاريخياً ووزعت كملاذ يُلجأ إليه اتقاء من حرارة الشمس. كما أنها تتميّز بتصميمها الرباعي المقام حول بركة أو نافورة مركزية يتدفّق منها أربعة جداول في الاتجاهات الأربعة. يقدّم هذا الكتاب الغني دليلاً مفهومياً للرمزية الملازمة للحديقة الإسلامية ودليلاً عملياً لأجزائها المكوّنة ويوضح أهمية تصميم الحديقة، فضلاً عن الأشكال الهندسية والمناظر الطبيعية الصلبة، والعناصر المعمارية وضرورة انسجامها معاً وتكاملها. ويوصي بالأشجار والشجيرات والأزهار الملائمة لها. معتمداً على القرآن وقوائم البستانيين الإسلاميين والشعر الإسلامي، والرسوم المنمنمة الإسلامية كمصادر يستقي منها أهم النباتات التي كانت تزرع في الحدائق الإسلامية التقليدية. كما يقدّم النصح بشأن كيفية إقامة الحديقة الإسلامية في المناخات الباردة التي تميّز شمال أوروبا، والبدائل النباتية الملائمة التي تحتمل البرودة.