الكاتب: د. أحمد البراء الأميري
أرجو أن نكون قد اقتنعنا بأهمية التفكير السديد، وبضرورة تعلمه وتعليمه، وبأنه أحد أركان الفاعلية الفردية والجماعية. والأمر بحاجة إلى تربية متكاملة، وخطة طويلة الأمد، يتعاون على تحقيقها البيت، والمدرسة، والمسجد، والجامعة، والنادي، والجمعية، ووسائل الإعلام ... إذ ((ليس هناك حل سحري يعرفه أحد منا نحن البشر يشفي عرجان العقل وعميانه، ويجعل مقعديه يحملون أسرتهم ويمشون ! فالتفكير سياق يستغرق الحياة كلها: يبدأ مع تدريباتك الأولى في الحياة، وينضج مع نضج تجربتك وحكمتك، ويصاحب تقدمك مرحلة مرحلة في إتقان ذلك الفن الصعب. فليس التفكير السديد جائزة تحصل عليها جزءا لك على عشرة تمرينات يومية، وليس طريقا مفتوحا في وجه كل من يملك كلمة المرور، أو كلمة السر. فيجب علينا أن ننظر إلى الأمر ونعالجه من زاوية أخرى. يجب أن نسأل بهدوء وتواضع: إلى أي مدى ينجح عالم المنطق – عندما يستعين بعالم النفس – في أن يكون مهندسا فكريا يعلم الناس التفكير؟؟
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى