الكاتب: محمد جابر عبد العال
ودراسة تاريخ الشيعة المتطرفين جزء من تاريخنا يجب أن لا نحجم أمام أية عقبة في سبيلها وعلينا أن نمضي في كشف ما اكتنف تاريخنا السياسي والأدبي أو الاجتماعي من غموض، حتى يستضيء الحاضر بما حدث في الماضي، وللمستشرقين في ميدان دراسة الشيعة وبخاصة الغلاة منهم جهد مشكور، وهو جهد قد بذل في دراسة مذاهبهم، وأثر حركاتهم التي قاموا بها في السياسة، وسائر نشاطهم وجدهم العجيب في نشر عقائدهم، وإن كانت أبحاثهم تشهد لهم بالعمق وسعة الأفق، إلا أن كثيرا من المسائل لم تتناولها دراستهم، ولا تزال غامضة في حاجة إلى مزيد من عناية، وإلى جهد يبذل للكشف عنها. حقا أن البحث في موضوع الشيعة المتطرفين شاق مضن، ويحتاج إلى صبر يتجدد كلما غمضت المسائل، لأن الباحث أمام حركة سرية شهدها القرن الثاني الهجري يحجبها الظلام، وتدبر في الخفاء ولا يدري عنها العالم إلا قليلا، وهذا القليل الذي حفظه لنا النقلة، والذي لا بد من جمع أشتاته من مختلف المصادر التاريخية والأدبية والفقهية والجغرافية ليضاف إلى ما كتبه مصنفو كتب الفرق…
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى