الكاتب: ك. غ. يونغ

هذا الكتاب مكون من أحد عشر فصلًا، غالبية الفصول في أصلها عبارة عن محاضرات قد ألقاها يونغ سابقًا، تبدأ مقدمة المترجم بتمهيد بسيط يوضح الفروق بين مدارس علم النفس المختلفة.. ونظرة كل منهم للطاقة النفسية (الليبيدو) وطبيعتها ففرويد يراها الجنس وإدلر يركز على رغبة السيطرة ويونغ يرى الأمر لا يحتمل النظرة الأحادية فالإنسان أكثر تعقيدا من أن يختزل في رؤية أحادية. كذلك تظهر الفروق بينهما في منشأ اللاوعي ففرويد يرى أن اللاوعي هو مكب النفايات الخاص بالإنسان فيحمل كل مكبوتاته النفسية و رغباته المكنونة والتي تسعى لأن تشبع وتلتمس طريقها في الأحلام والهلاوس وزلقات اللسان فاللاوعي عند فرويد نشأ عن الوعي وهو عكس ما يراه يونج فهو يفرق بين اللاوعي الفردي والجمعي، فاللاوعي هو بوابة الخبرة الإنسانية المشتركة.