الكاتب: محمد الغزالى

هذا الكتاب يتميز بالتطرق لمحاور كثيرة قد تكون غير وثيقة الصلة ببعضها، لكنها كلها تصب في نفس الموضوعات، علل الأمة ما بين الهوية و الثقافة و السياسة و العلم و الفن و غيرها، فالطبيب قد يحسن مداواة غيره ولا يحسن مداواة نفسه. فالكتاب يتحدث عن مشاكل الأمة الإسلامية وكيفية تزوير تاريخها وكيف أن حكامهم أجبروهم على الرضا بالإستكانة والهوان بتغييب عقولهم والمثير في الكتاب هي حماسة الشيخ وغيرته على الإسلام كعادته وتطرقه إلى علوم المقاصد لهذا الدين ولا يضيع الوقت في ضعيف الكلام والحديث الذي لا يجدي نفعًا ولا يجر من وراءه سوى الجدل العقيم وأيضًا لا يجد حرجا أن يخطئ إماما وإن كان من الفضلاء كابن كثير مثلًا ويبين مواطن الخطأ بأدب جم وأكثر ما آخذ على الشيخ هو اساءة الأدب مع مخالفيه من المعاصرين فمنهم من يصفهم بالجهال وما إلى ذلك.