الكاتب: نخبة من الباحثين
هذا الكتاب مجموعة رؤى ودراسات حول ظاهرة التطرف والعنف ومحاولة دراسة الأسباب المنشئة لها، والمخاطر والآثار المترتبة عليها، والمساهمة بتقديم حلول ومعالجات لكيفية التعامل معها، بعد أن تحولت إلى ظاهرة تثقل كاهل الأمة، وتحمل لها من الفتن والتآكل وتشويه حقيقة القيم الإسلامية أكثر مما يلحقه بها خصومها وأعداؤها. إن ظاهرة التطرق والعنف والتشدد والغلو اليوم، يتدخل في تشكيلها الثالوث الخطر: الجهالة والهبالة والعمالة، ذلك أنها لم تنشأ من فراغ، وإنما جاءت نتيجة طبيعية للاستبداد السياسي، والظلم الاجتماعي، وغياب العلماء العدول، وغلبة الدهماء، والعداوة التاريخية لقيم الإسلام وحضارته، إضافة إلى أنها في معظمها مصنوعة من أعداء هذا الدين، بسبب المكونات الذاتية الهشة والزعامات الفاشلة. إن مواجهة الآثار المترتبة على العنف والتطرف بالحلول الأمنية لم يزدها تاريخيا إلا اشتدادا، لذلك كان لابد من دراسة متأنية وموضوعية للأسباب المنشئة للظاهرة، ومحاولة معالجة تلك الأسباب، والمساهمة ببناء السلم الأهلي والمشترك الإنساني، وإلحاق الرحمة بالناس، وإيقاف تسلط الإنسان على الإنسان وهيمنة حق القوة، والتأسيس لقوة الحق.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى