الكاتب: بيتر بروك
لعل بيـتـر بـروك يكون أهـم فـنـانـي مسرح الغرب المعاصر وأكثرهم حضورا وتأثـيـرا. درس في «أكسفورد» و بدأ يخرج أعمال شكسبير وهو دون العشرين. ومما المؤكد أنه ليحل بوسع أي مـتـابـع لـلـمـسـرح المـعـاصـر أن يـتـجـاهـل عــددًا مــن العروض الهامة والمثيرة التي قدمها روك من بينها «الملك لير» (مع بول سكوفـيـلـد) فـي ١٩٦٢ و «مارا صاد» لبيتر فايس في ١٩٦٤ و«يو. اس» في ١٩٦٦ و«أوديب» (عن نص سينيكا) مع جون جيلجوود في ١٩٦٨ و«حلم منتصف ليلة صيف» في ١٩٧٠. وفي هذه السنة ذاتها أسس بروك «المركز الدولي لأبحاث المسرح» في باريس - وهو يحدثنا عنه حديثًا طويلًا في هذا الكتاب - بهدف أن يختبر الشروط الأساسية التي يكن أن يقوم فيها مسرح و يعـتـمـد فـقـط عـلـى مـا هـو جـوهـري: «أقـمـنـا أولًا مـركــزًا للأبحاث أضفنا إليه فيما بعد «مركـزًا لـلإبـداع » وأصبح هذان الإسمان يدلان على سلسلة متداخلة الحلقات من الأنشطة شعرنا بأن البحث في المسرح بحاجة دائمة لأن يتم اختباره عن طريق الأداء وأن الأداء بحاجة إلى تنشيط دائم عن طـريـق الـبـحـث حول الزمن والشروط الضرورية له..
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى