الكاتب: محمد الامين بن فتي العلوي

صدر مؤخراً عن مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث كتاب: ” رشف الفضال من تراجم أعلام الرجال”؛ وهو نظمٌ مما جادت به قريحة الشاعر الشيخ محمد الأمين (عرفات) بن فتى العلوي الشنقيطي، الأستاذ بمحظرة النباغية، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وقد طبع في (156) صفحة من القطع الكبير. وقد قال الناظم – حفظه الله- مقدماً لكتابه ما نصه: الحمد لله رافع همم الرجال إلى الترقي لغير النبوءة من رُتب الكمال، والصلاة والسلام على من خصه بالمعراج بعد الإسراء وجعله إمام الأنبياء في الأرض والسماء، وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعدُ: فإني قد عُنيت بعلم رجال المذهب، وطالعت فيه ما تيسر لي من الكتب، كالشجرة والديباج وذيوله وترتيب المدارك، وكشذرات الذهب وحاشية الرهوني وغير ذلك، ثم يسر الله لي هذه المنظومة في تراجم من لا يسع طالب الفقه المالكي جهله من غير فقهاء قطرنا لإفرادهم بمنظومة، وقد رتبت ذكرهم – تيسيرا للطالب – على حروف المعجم بحسب الشهرة ولو بكنية أو لقب أو نسبة أو نسب، والتزمت فيها أن أذكر المشتهر من أشياخهم وتلامذتهم ومصنفاتهم، وأن آتي بما تعلم به أعصارهم من تاريخ وفاة إن وقفت عليه وإلا فتاريخ ولادة أو تصنيف، وأن أميز بين من التبس منهم – ولو بغير فقيه – لاشتراك في اسم أو صفة أو نسب أو نسبة، وأن أقتصر على الراجح أو المصدّر به من مسائل الخلاف، موجزا في كل ذلك مستعينا فيه بالله العلي المالك. وقد سميت هذه المنظومة (رشف الفضال من تراجم أعلام الرجال)، كما اقترح علي أخي الشقيق ورفيقي الرفيق الأستاذ المتفنن والأديب الأريب محمد بن بتار بن الطلبه، علمنا الله وإياه ووفقنا لما يحبه ويرضاه. وقد منّ الله علي بالشروع في شرح مبسوط على هذه المنظومة وصلت فيه حرف العين – عسى أن يمن الله بإكماله – ومن اصطلاحي في المنظومة: أن المشدد في حساب الجمّل كالمخفف، وأن ألف المقصور فيه كغيرها لا كالياء، وأن ألف الإطلاق فيه غير ملغاة إلا بعد الهمزة، وأن المراد بأبي إسحاق من اسمه إبراهيم، وبأبي العباس من اسمه أحمد، وبأبي زيد من اسمه عبد الرحمن، وأني حيث قلت “إذ مضى عام كذا” فإن الوفاة في العام الذي بعده لا في نفس السنة. والله الموفق للصدق والإخلاص والنفع والانتفاع في الحياة وبعد الممات لا حول ولا قوة إلا به. والحمد لله حق حمده صلى وسلم على حبيبه المصطفى وعلى آله وصحبه