الكاتب: وليد الفارس
يوثّق هذا الكتاب الحوادث التي جرت في مدينة حمص السورية منذ اندلاع الثورة عام 2011. ويقع الكتاب في ثمانية فصول؛ يعرفّ الفصل الأول بالتركيبة السكانية والدينية والعرقية لمدينة حمص، وتوزّعها بين المدينة والريف، وكيفية بدء الثورة فيها وكيف جرت عسكرتها، ثم يذكر المجازر التي أشعلت حمص خصوصًا وسورية عمومًا، كمجزرة الحولة وكرم الزيتون والعدوية، وحوادث ساحة الحرية التي كانت حادثًا مفصليًا. وينتقل المؤلف في الفصل الثاني، إلى الحديث عن الحصار، قصّته (كيف بدأ واستمر)، والعيش فيه في ظل أوضاع قلّما مرّ بها إنسان على وجه الأرض. كما تناول عمليات الإمداد في ظل الحصار، وكيف جرت. ويتطرّق المؤلف في الفصل الثالث إلى مؤسسات الحصار، والكتائب العسكرية البارزة وتكوينها واختلاف مناهجها ومرجعياتها، والمحاولات التي بُذلت لتوحيد الجهد في الحصار، ومآلاتها. ويستعرض المؤلف في الفصل الرابع أبرز معارك حمص، وأهم المحاولات العسكرية لفك الحصار، ونقرأ في الفصل الخامس سردًا للحرب التي دارت من دون قتال بين الثوار والنظام، وهي حرب الاستخبارات والمعلومات التي حاول النظام من خلالها زرع مخبرين وتشتيت الشمل وتفريق الصف. ونظفر في الفصل السادس بتفاصيل وافية عن العنصر البشري الذي عاش في المنطقة المحاصرة، والكفاءات التي كانت تحتاج إليها المنطقة المحاصرة للعمل والاستمرار والإدارة، وعن الفجوة الكبيرة التي كانت قائمة بين الحاجات والمتوافر. ويعالج الفصل السابع علاقة المنطقة المحاصرة بالخارج من داعمين ومؤسسات سياسية وعسكرية وإعلامية وبعثات ولجان دولية، وكيفية تعامل المنطقة المحاصرة معها. ويختتم الكتاب بالفصل الثامن وفيه ينصب الاهتمام على المفاوضات التي تمخّض عنها خروج الثوار من المنطقة المحاصرة، معلنين نهاية الحصار بعد نحو سبعمئة يوم. يجدر بالذكر أنّ جميع الروايات الواردة في هذا الكتاب هي حصيلة مئات الصفحات التي كان المؤلف قد دوّنها بصفته شاهدًا عاش الحصار بكل تفاصيله، وسجل فيها وقائع الاجتماعات والرسائل والمذكرات والمقابلات والشهادات وغير ذلك مما شاهدته العين ونقلته الأصابع إلى الأوراق.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى