الكاتب: أسعد داغر

في هذا الكتاب نقرأ تاريخ أمتنا العربية ويسرح القارئ لهذا الكتاب طرفه في بدائع المنقول عن أدبائنا ويستنشق عبير المدنية الذي انتشر في تاريخ الأمة العربية، ويصغي إلى بلابل الفصاحة التي غنت على أفنائها، ويبحث فيما خلفته من باهر الآثار وبدائع المصنوعات، وما تركته من المؤلفات والاكتشافات والاختراعات، فتستفيق نفسه الكبيرة من هجعتها وتنهض همته العالية من رقدتها، ويعلم أن له من محد آبائه فخرًا وطيدًا ومن مفاخرهم إرثًا مجيدًا، ويبدأ المؤلف في الفصل الأول من الكتاب بتناول العرب في الجاهلية، فيحدثنا عن العرب البائدة والقحطانية أو عرب الجنوب، والعدنانية أو عرب الشمال، وحال الجاهلية. وفي الفصل الثاني العرب بعد بلاد الإسلام، عصر الخلفاء الراشدين، وعصر الدولة الأموية في الشرق وفي الأندلس، وملوك الطوائف ودولة الموحدين، والدولة العباسية والعصر المغولي، ويختتم هذا الفصل بنبذة إجمالية في تاريخ العرب وصفاتهم وملابسهم وآدابهم وعاداتهم وفي الفصل الثالث يتناول المؤلف علوم العرب، من لغة وشعر وخطابة وإنشاء، وعلوم دينية ولسانية، وفلسفة ومنطق وتاريخ، وجغرافيا وعلم الفلك، والطب والجراحة والصيدلة والتشريح، وعلم البيطرة، والكيميا والطبيعيات، والجبر والهندسة والسياسة، والعمران والاقتصاد، ويفرد الفصل الرابع للحديث عن فنون العرب، فن الحرب والبناء والزراعة والتجارة والصناعة.