الكاتب: جاك تاجر
الترجمة هي نقطة الالتقاء بين الأنا والآخر، وهي السبيل الذي من خلاله نستطيع أن ننهل من علوم وآداب الأمم الأخرى؛ حيث يمكننا تقييم مدى تقدمنا قياسًا بالأمم التي نترجم عنها، ويقاس مدى تقدم الأمم من خلال تعداد الكتب التي تترجم عنها. وقد جاءت حركة الترجمة المصرية متأخرة؛ نتيجة ما كانت تعانيه مصر من عزلة فرضها عليها كلًّا من المماليك والعثمانيين، ومع دخول الحملة الفرنسية إلى مصر (١٧٩٨م – ١٨٠١م)، قام عددٌ من المستشرقين الفرنسيين بترجمة المراسيم الإدارية للعربية، كما ترجمت بعض الكتب إلى الفرنسية، وقد كانت أولى إرهاصات الترجمة إلى العربية كتاب «الأمير» لميكافيللي الذي تُرجم عام ١٨٢٥م، ومع إنشاء «مدرسة الألسن» عام ١٨٣٥م؛ اتسعت حركت الترجمة وتقدمت بشكل كبير، وقد ركزت الترجمة المصرية في القرن التاسع عشر على الكتب المكتوبة بالفرنسية.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى