الكاتب: د. محمود أحمد طحان

إن الأحكام المستمدة من السنة مأخوذة حقيقة من القرآن الكريم فالسنة ماهي إلا تخصيص لعمومة أو مفسرة لمجملة أو مقيدة مطلقة أو شارحة لكيفية تطبيق بعض أحكامه وهذا مافهمه الصحابة وعلموه وهو أن السنة وأحكامها تعتبر مأخوذة من القرآن الكريم ولأن الله تعالى قد أحال المسلمين في بعض نصوصه إلى السنة مثل قصة المرأة الأسدية مع عبد الله بن مسعود في لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة حينما قال لقد قرأت ما بين دفتي المصحف فلم أجد اللعن فيه فـ قال: أما إنك لو قرأت لوجديته ألم تقرأي قوله تعالي (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فالأخذ بالسنه في الواقع الأخذ بالقرآن لأن القرآن أحالنا عليها في بعض الأحكام والسنه هي التاريخ التطبيقي للقرآن فالجهل بها جهل لكيفية التطبيق القرآني، فالكتاب للرد علي من يشكك في السنه ويشكك لتشريعاتها.