الكاتب: ش. ر. رانجاناثان

يتناول هذا الكتاب الحديث عن تنظيم المكتبات، حيث إن علم المكتبات والوثائق جديد في مفهومه الحديث، فهو من العلوم الوافدة في تقنيته على العالم العربي، وكان ظهور هذا العلم في الغرب في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر حتى تطور بسرعة مع تطور المكتبات العصرية على اختلاف أنواعها ومناحيها، فأقيمت له في الغرب معاهد نظامية شاملة في ثقافتها، مستقلة أو ملحقة ببعض الجامعات، حددت مناهجه وأصوله، وبينت أساليبه وأغراضه حتى أرست الخدمة المكتبية على أصول عامة دوليًا، ولئن دخل الشرق العربي هذا العلم الجديد على أيدى بعض الخبراء المكتبين من الغربيين، فإن بعض الحكومات العربية والمؤسسات الفكرية قد أسهمت في تعريبه والإقتباس من منافعه وأصوله، فأوفدت بعوثًا علمية، للإختصاص بعلم (الوثائق والمكتبات ) وقامت في منتصف هذا العصر، أى الخمسينيات محاولات عديدة وفي مصر خاصة أسفرت في نهاية المطاف عن إنشاء قسم (الوثائق والمكتبات) في جامعة القاهرة، لشدة الحاجة إليه، فاهتم المسؤولون بهذا العلم الحديث بتخريج المكتبيين المختصين بهذه الدراسة المنهجية، ويحتوي هذا الكتاب على ثلاثة أقسام وهى كالآتي: القسم الأول: المكتبة والتعليم ويتضمن المكتبة كوسيلة تعليمية، تكوين عادة التردد على المكتبة، المكتبة المدرسية والتربية الحديثة، مبنى المكتبة، تمويل المكتبة المدرسية، الثلاثى المكتبى، القسم الثاني: ممارسة العمل في المكتبة ويتضمن التصنيف، الفهرسة، خدمة المراجع، إعارة الكتب،العمل الروتينى اليومي في المكتبة، المعايير المكتبية، القسم الثالث: شبكة المكتبات في الدولة ويتضمن المكتبات الأكاديمية، المكتبات العامة، مكتبات العمل، التنسيق بين المكتبات، التشريع المكتبي.