الكاتب: حسين مروه

فصول هذا الكتاب تبحث في أهم رموز وملامح تراثنا الفكري العربي الإسلامي، لماذا هذا الاسم للكتاب؟ هذا الكتاب هو من أهم الدراسات والمؤلفات التي تبحث في أهم رموز وملامح التراث الفكري العربي والإسلامي.. وجدير بالذكر أن الكتاب يبحث في كيفية المعرفة وليس في المعرفة ذاتها، وجاء محتواه ثريا وجادًا، حيث يمضي حسين مروة بنا في كتابه، بعدد من المحطات الممثلة بشخصيات من التاريخ الاسلامي، اولها ابن سينا والمتنبي وابي العلاء المعري والجاحظ وابن سعد والتوحيدي و آخرها جابر بن حيان وابي نواس وابن حزم ورابعة العدوية ومعروف الكرخي، مشيرا إلى الجوانب الثورية، والعيانية التاريخية، لاولئك المفكرين والشعراء، ومذاهبهم ومواقفهم تجاه واقعهم المعاش. لأنه يعني المسألة بجوهرها في بحثنا عن معرفة التراث، أي لأن جوهر المسألة هنا هو كيفية هذه المعرفة، دون المعرفة بذاتها ولذاتها، أو دون المعرفة بالمعنى المطلق، فإن هذا المطلق لا وجود له خارج دائرة الوهم الذهني، لا وجود له إلا في دائرة المستحيل إن معرفةً للتراث دون كيفية ما، أي دون انتماء فكري معيّن، ودون منهجية تستمد شرعية من هذا الانتماء – إنما هي معرفة مستحيلة.