
الكاتب: شارل عيساوي
"صحيح أن الإسبان قد غزوا العالم الجديد في حين سيطر البرتغاليون والهولنديون على المحيط الهندي وسواحل أفريقيا، من خلال السيطرة على بعض الجزر ذات الموقع الإستراتيجي وبعض الموانئ الحصينة، إلا أن العثمانيين قد حافظوا على قوتهم إزاء النمسا وحاصروا فيينا [أول مرة] في العام 1683، وهزموا بطرس الأكبر في بروث في العام 1711، كما سلب التتار القرميون موسكو في العام 1571، وهزموا جيش غولستين الكبير في أوكرانيا في العام 1689، وطرد الأفارقة الشماليون [أي عرب المغرب] الإسبان والبرتغاليين في القرن الـ16، وشنوا غارات على جنوب إنجلترا وإيرلندا في القرن الـ17، كما طرد الصفويون البرتغاليين، بمساعدة من الإنجليز، من قشم وهرمز، ولم يكن البريطانيون ولا الفرنسيون ليحلموا بإقامة قاعدة قوية في الهند قبل القرن الـ18. غير أن القوة العسكرية الإسلامية لم تعتمد فقط على التفوق العددي، وإنما كانت تعتمد أيضا على البقاء على مستوى التقدم نفسه مع التقانة العسكرية الأوروبية".
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى