الكاتب: محمد الحسيني الريس

يقول المؤلف في مقدمة هذه الدراسة: لقد تخيلت جمعًا يحاول كل منهما مناظرة أخيه فى مسألة عقدية يهتم بها الناس جميعًا على اختلاف ألوانهم وعقائدهم و ديانتهم ولأهمية هذه المناظرة فقد تخيلتها و إننى أدير حوارها بين طائفتين مختلفتين وفكرتين متعارضتين وأنه ليشرفني إدارة هذا الحوار من أجل الوصول إلى الحقائق التي تظهر الطريق الصحيح إلى مرضاة الله أننى لأشكر جميع الحاضرين الذين قبلوا الحوار وقبلوا أن ينتقد عملهم وعلى سعة صدر الجميع بلا تشنج ولا عصبية مما جعل هذا الحوار قيمًا لقد أدرت هذا الحوار الذي حضره مجموعة من قساوسة النصارى وعلماء المسلمين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فجمعت آرائهم من خلال كتبهم وجعلت هذا الحوار الذي أهديه إلى كل البشرية وإلى كل الأديان نموذجًا لعدم التشنج والحوار الهادئ الذي يولد الإحساس بالإحترام المتبادل كما أهدي هذا العمل إلى والدي الذي علمني الحوار الهادئ واحترام جميع الآراء لعلنا نستفيد من مجمل الآراء ولعل هذا الرأي المخالف يكون مصباحًا يضئ لنا طريق الحق وأسأل الله أن يوفقني إلى ما يحبه و يرضاه.