الكاتب: جاني سكوت
لم يكشف وصف الرئيس أوباما لأمه في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام ٢٠٠٨ بأنها «عالمة أنثروبولوجيا من ولاية كانساس»، وبأنها «امرأة عزباء تتلقى المعونة الغذائية من الحكومة»، وبأنها «المرأة التي ماتت بمرض السرطان أثناء صراعها مع شركة التأمين في نهاية حياتها» —عن هويتها الحقيقية، أو عن الحياة غير التقليدية التي عاشتها، أو الأثر الذي تركته بالرئيس المستقبلي للولايات المتحدة. في هذا الكتاب، تقتفي جاني سكوت أثر حياة ستانلي آن دونام الغامضة ونشأتها وزواجها من رجلين من عرقين مختلفين وحياتها في إندونيسيا أكثر من نصف عمرها كراشدة، وسط ثقافة عتيقة ومعقدة، في بلد به أكبر تعداد سكاني للمسلمين في العالم. كذلك تتناول تربيتها طفلين من والدين من عرقين مختلفين كامرأة عاملة وعزباء أغلب الوقت. عشقت ستانلي آن ابنها وابنتها وآمنت أن ابنها على وجه الخصوص يملك قدرات تؤهله لأن يصير عظيم الشأن، وربته ليصير — كما قال هو مازحًا — مزيجًا من ألبرت أينشتاين وماهاتما غاندي وهاري بيلافونت، ثم ماتت في الثانية والخمسين من عمرها، ولم تعلم قط ما سيصل إليه. يقول أوباما إن الفضل يعود إلى أمه في القيم والمبادئ التي قادته إلى المسار الذي سلكه بعد ذلك.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى