الكاتب: د. إبراهيم رجب عبد الله وم.م وفاء كاظم علي

الموت والخوف منه كان وما زال من البواعث الأساسية والرئيسة للإنسان على العمل والتفكير لمواجهته والتصدي له، فالإنسان القديم حينما بدأ يؤمن حياته مما يقتات عليه، ويحمي نفسه من الوحوش الضارية، ويتأقلم مع البيئة القاسية، ويطوعها لخدمته، والبحث عما يؤمن احتياجاته الضرورية الأولية من ملبس ومسكن، كلها كانت بدافع غريزي هو حب البقاء أو حب الحياة، وتحدي أَن يأخذه إلى عالم مجهول شبح الموت ولا يختلف الأمر عند تطور الحضارات ورقي الشعوب وتعدد وتوسع المعارف النظرية والعلمية والتقنيات، فهي تبحث عما يرتقي بالإنسان ويحقق راحته يقض وسعادته في الحياة، مضجع كل إنسان ولا يزال الموت والخوف منه هاجسًا، وبقيت هذه التساؤلات البدائية عن الموت وما بعده تتجدد وتجد إجابات مختلفة في الأزمان والأماكن المتعددة، فيوضح الكاتب حقيقة الموت وكيف فسره الفلاسفة وحقيقته في الإسلام .