الكاتب: علي محمد الصلابي
إن هذا الكتاب امتداد لما سبقه من كتب درست عهد النبوة وعهد الخلافة الراشدة والدولة الأموية وموسوعة الحروب الصليبية، وهو حلقة مهمة جاءت بعد صدور السلاجقة، والزنكيين وصلاح الدين والحملات الصليبية. و من خلال هذا الكتاب سوف تتعرف على طبيعة المشروع المغولي ونقاط ضعفه وقوته، وكيف استباح العالم الإسلامي وتهاوت مدن المسلمين، كبخارى وسمرقند وكابل وبغداد أمام جيوش المغول، فاستباحت الديار وهتكت الأعراض وصودرت الممتلكات وغابت أسباب النصر، وتعمقت عوامل الهزيمة في الأمة أمام المشروع الغازي ومضت السنن والقوانين الإلهية وعملت عملها ولم تجامل أحداً، وماتغيرا ولا تبدلت والناس في هم وغم وذل وضعف وخور وصغار، حتى استوعبت القيادة الإسلامية في مصر فقه المقاومة وإدارة الصراع وعرفت كيف تدفع أقدار الله بأقداره من خلال سنن النهوض، وأسباب النصر فكانت النتيجة المذهلة في معركة عين جالوت. كما يتحدث الكتاب عن غزو المغول لبلاد المسلمين، وعن سقوط بغداد، وعن دولة المماليك وعن أصولهم ونشأتهم وعن نظام التدريب والتعليم، والمراحل التي يمرون بها وعن نظام التخرج وإنهاء الدراسة ولغتهم ورابطة الاستاذية والزمالة بينهم وجهودهم في دحر الحملة الصليبة السابعة وصور من شجاعتهم وأسباب هزيمتهم. ويناقش الكتاب كذلك معركة عين جالوت الخالدة وانكسار المغول، وكيف تحرك المغول بعد سقوط بغداد وكيف تم احتلال بلاد الشام، ويُبين مشروع الكامل الأيوبي لمواجهة التتار.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى