الكاتب: نبيل انسى الغندور

إنّ موضوع الدراسة موضوع يمثِّل نقطة اشتراك بين كل الأديان التي عرفها الإنسان قديماً وحديثاً، سواء أَكانت أدياناً سماوية أم وضعية، ذلك أنها جميعاً تُجمع على أن هناك كائناً يحتاج إلى الخلاص، وأن هناك أموراً يبحث الإنسان عن الخلاص منها، الشيء الذي دفعنا إلى القيام بالبحث، قَصْدَ التعرُّف إلى الأشكال التي عبَّرت بها الأديان عن الخلاص، وإذا كان الإنسان القديم - وتحت ضربات قوى الطبيعة، التي هدَّدت وجوده - قد لجأ إلى البحث عن الخلاص، فإن الإنسان في هذا العصر، يبحث عن الخلاص، بشكل أكثر إثارة، مدفوعاً إلى ذلك بما خلَّفه التقدُّم التكنولوجي والصناعي من إفرازات، كان لها الأثر الكبير على تركيبته النفسية، الشيء الذي جعل موضوع الخلاص مجال بحث واسع، ومداراً لدراسات عديدة.