الكاتب: د. عبد الرحمن أحمد سالم

الكتاب يتتبع جذور العلاقات بين المسلمين والبيزنطيين وتطوراتها في عصر النبوة، ويتصدى المؤلف للإجابة على السؤال المحوري: هل سعى المسلمون إلى إثارة العداء مع دولة الروم واختلقوا الأسباب للدخول في مواجهة معها أم أنهم كانوا في علاقتهم بها يقفون موقفًا دفاعيًا؟ وللإجابة على هذا السؤال كان لزامًا على المؤلف أن يدرس الدور الذي قام به أحلاف الروم من عرب الشام في التحرش بالدولة الإسلامية الناشئة وما أدى إليه ذلك من حدوث عدد من المواجهات المبكرة بينهم وبين المسلمين، ثم إلى نزو الروح بعد ذلك في ميدان الصراع المباشر بين المسلمين، وهو الصراع الذي كانت مؤتة أخطر مظاهره، كما كانت غزوة تبوك أبلغ تعبير عن إدارك الرسول صلى الله عليه وسلم لخطورة هذا الكيان على الدولة الإسلامية. ويعرض لنا المؤلف آراء الكثير من الباحثين المحدثين حول أبرز القضايا المثارة ويناقشها في ضوء المصادر الموثقة وصولًا إلى الرأي الذي يمكن الإطمئنان إليه في موضوع من أخطر موضوعات التاريخ الإسلامي، وهو علاقة المسلمين بالروم في عصر النبوة.