الكاتب: طارق سرى

من المعروف أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي لم يعترض للتغيير أو التحريف أو الزيادة و النصان كما حدث للكتب السماوية الأخري و ذلك لما وعد الله به أنه حافظًا له و الذي يريد أن يتعرف على تاريخ من سبق العرب و المسلمين فما له إلا أن ينظر له من خلال القصص الذي قصه الله علينا في القرآن الكريم.. ولقد تعرض التاريخ الإسلامي بعد نزول القرآن و بعد وفاة الرسول الكريم للكثير من محاولات التشويه والتغيير و ذلك لتشويه صورة الصحابة والحكام المسلمين و الخلفاء أمام العالم كله حتي لقد قيل عن هارون الرشيد أنه أحب النساء و بذل الأموال الخاصة بالمسلمين في غير مواضعها وبذلك تشوهت صورته هو وغيره من الخلفاء وهذه الهجمة على الدين يري مؤلف هذا الكتاب أن سببها دخول بعض الحاقدين على الإسلام في الدين لبث سمومهم في غير العالمين لأمور دينهم ولأن أغلب من كتب التاريخ الإسلامي كانوا من الموالي و الغير مأمون شرهم ودخول العديد من غير المسلمين في الدين و الذين حاولوا نشر ماداتهم وتقاليدهم التي لا تمت للدين بأي صلة علي أنها من أصوله و كذلك تعدد الفرق و الادعاء بنسبة الأحاديث للرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم" ولا ينكر أيضًا العداءات التي نشبت بين الحكام فأدى ذلك إلى تشويه التاريخ.