الكاتب: د. يحى وحيد الجبورى

لقد حظي الشعر الجاهلي بعناية الدارسين من عرب ومستعربين فدُرس الشعر وما زال من جوانب شتى، وكلما زادت الهجمة على اللغة العربية ومن ورائها القرآن الكريم والدين الاسلامي الحنيف كان الشعر الجاهلي هو الذي تناله سهام المغرضين من عرب ومستشرقين وردا على ذلك فإن العناية بالشعر الجاهلي تزداد ويكثر دارسوه وعشاقه وتكثر الدراسات في توثيق هذا الشعر ونشره وجلاء صورته. يناقش دكتور يحيى وهيب الجبوري في هذا الكتاب مسألة الشعر الجاهلي، والذي عني به الباحثون العرب والمستشرقون والمستعربون وغيرهم كثير، وكلما زادت الهجمة على اللغة العربية و من ورائها القرآن الكريم والإسلام الحنيف، كان الشعر الجاهلي هو أول ما يتم استهدافه في هذه الخطة، وفي هذا الكتاب يعرض لنا المؤلف الدكتور يحيى وهيب جهود المستشرقين في تناول الشعر الجاهلي ومواقفهم تجاهه بين مجحف مبالغ، ومنصف معتدل بل إن منهم من رد على مرجليوث الذي كتب أول مقالة وبحث منظم في الشعر الجاهلي وكان موقفه منه مغاليًا وهذا ما يعرضه لنا المؤلف في الفصل الأول وهو رد بعض المستشرقين وتفنيدهم لحجج مرجليوث، وكذلك يقف المؤلف عند بعض المزاعم التي أثارها المستشرقون تجاه الشعر الجاهلي ويفندها ويرد عليها.